وأخيراً قال الشعب الجيبوتي كلمته ، وأكد - بما لا يدع مجالاً للشك - للعالم أجمع بأنه شعب ديمقراطي ويتمتع بحس وطني ووعي عال جداً، خصوصاً بعد نجاح الانتخابات الرئاسية التي شهدتها ( جيبوتي) مطلع شهر إبريل الماضي من العام الجاري 2011م، وتمكن بواسطتها فخامة الرئيس الجيبوتي / إسماعيل عمر جيله من الفوز بولاية رئاسية ثالثة بعد تغلبه على منافسه المرشح المستقل / محمد ورسمه راجه بحصوله على نحو 79 % من الأصوات وذلك بحسب النتائج المعلنة والأصوات التي تم فرزها وشملت 90 % من مراكز الاقتراع . وللأمانة إذا كان فوز فخامة الرئيس ( جيله ) يعني الكثير لجيبوتي والجيبوتيين ، فإنه بالمقابل أيضاً يعني الأكثر للصومال والصوماليين الذين لم ينسهم الرئيس ( جيله ) وأكد منذ أول مقابلة صحفية له بعد فوزه في الانتخابات بأنه ستظل دبلوماسيته تعطي الوضع في الصومال أولوية خاصة لإنقاذ الشعب الصومالي من معاناته التي استمرت لعقدين من الزمن ، وخصوصاً - كما أشار - أن استمرار الأزمة في الصومال سيظل عاملاً يهدد الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي ، وهو الأمر الذي استدعى من الرئيس ( جيله) التنبيه وفي أكثر من موضع في سياق مقابلته المشار إليها آنفاً الى أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة الصومالية الحالية التي نوه بأنها تبذل كل ما في وسعها لاستعادة الأمن والاستقرار في الصومال عن طريق الحوار الذي ما تزال المعارضة ترفضه كوسيلة حضارية لحل الأزمة في الصومال . في واقع الأمر أن فخامة الرئيس / إسماعيل عمر جيله رجل يستحق كل الاحترام والتقدير ليس لتاريخه الرائع وأخلاقه الأروع ولكن لأنه برهن للجميع بأنه قائد عظيم لشعب أعظم ، خصوصاً من خلال إنجازاته الماضية وتلك القادمة التي وعد بأن يستهل بها ولايته الرئاسية الجديدة و يأتي في مقدمتها استماعه لصوت الشباب انطلاقاً من إيمانه العميق بأن الاستماع للشعب يمر أولاً عبر الاستماع لأصوات الشباب من كلا الجنسين وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم نحو مستقبل أكثر ازدهاراً لجيبوتي والجيبوتيين . ختاماً لا يسعنا في نهاية هذه السطور إلا أن نتقدم لفخامة الرئيس ( إسماعيل جيله ) وللشعب الجيبوتي بخالص التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة نجاح الانتخابات الرئاسية التي تكللت بنجاح الرئيس (جيله) وفوزه بولاية رئاسية جديدة ، متمنين له مزيداً من التوفيق والنجاح في أداء مهامه وخصوصاً بعد أدائه اليمين الدستورية يوم الاثنين الماضي الموافق للتاسع من شهر مايو الجاري 2011م .. مع تمنياتنا أيضاً لجيبوتي والعلاقات الجيبوتية الصومالية بمزيد من التطور والإزهار . * القائم بأعمال القنصل الصومالي العام بعدن