نظم تجمع الحكمة للخروج من الفتنة أمس بأمانة العاصمة مهرجاناً جماهيرياً خطابياً تحت شعار( معاً لإخراج الوطن من الفتن) بمشاركة الآلاف من شباب مختلف المحافظات. وفي كلمة له استعرض رئيس تجمع الحكمة للخروج من الفتنة المهندس علي محمد جبير الأهداف الرئيسية للتجمع المتضمنة الوقوف والانحياز الكامل إلى جانب مصلحة الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على مقدراته والتسليم السلمي للسلطة بما يضمن تجنيب الوطن مخاطر الفتنة أو الوقوع في حرب أهلية . وأشار إلى أن إنشاء تجمع الحكمة جاء نتيجة للأحداث والظروف التي يمر بها الوطن وذلك للإسهام في إخراج الوطن من أزمته الراهنة والوصول إلى حلول جذرية ترضي جميع أطراف النزاع وتلبي مطالب الشعب بالطرق السلمية والحكمة اليمانية. ولفت جبير إلى أن كافة مكونات التجمع من الشباب والمخلصين لهذا الوطن عاهدوا الله ثم الوطن بالتزامهم الكامل للقيام بمهامهم وواجبهم بحيادية واضعين مصلحة الوطن نصب أعينهم وتغليب مصلحة الوطن العليا على المصالح الأنانية الضيقة وعدم السماح لأي طرف من الأطراف جر الوطن إلى مشاكل ومآسي لا يحمد عقباها. ولفت إلى أن المخلصين لهذا الوطن لن يسمحوا لأي طرف من الأطراف جر الوطن إلى مشاكل ومآس لا تحمد عقباها وسيكونون الصخرة الصماء تجاه من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو العبث بوحدته ومقدراته..مؤكداً الوقوف إلى جانب مطالب الشباب الهادفة إلى التغيير نحو الأفضل وللبناء والتنمية، مع ضرورة الحسم بصورة علنية ونزيهة في قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء وإحالة المتورطين بقضايا فساد إلى القضاء . وأضاف رئيس تجمع الحكمة للخروج من الفتنة أن كافة مكونات التجمع سيظلون في حالة اعتصام للحيلولة دون وقوع الفتنة وحتى تنتهي الأزمة وتتحقق الأهداف المرجوة والتواصل مع جميع القوى وأطراف العملية السياسية لبلورة المبادرات المطروحة على الساحة للخروج برؤية تضمن إخراج الوطن من الأزمة الراهنة وتلبي مطالب الشعب وتوفر الضمانات الكفيلة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه لتجنيب الوطن الأزمات المستقبلية. ودعا إلى إجراء التعديلات الدستورية بما تقتضيه المصلحة العامة،والتأكيد على نظام الحكم البرلماني وإجراء استفتاء عليه من قبل الشعب، والتأكيد أيضاً على الدور المحوري للشباب وحقهم في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاستفادة من قدراتهم لتحقيق نقلة نوعية في بناء اليمن الحديث. من جانبه أشارعميد كلية الإعلام الدكتورأحمد العجل إلى الأهمية التي يكتسبها تجمع الحكمة كونه يمثل الحيادية والموضوعية وكذا الدور المهم المناط به في الإسهام بالضغط على طرفي الأزمة السلطة والمعارضة . ولفت إلى أن اليمن والعالم العربي يتعرض لمؤامرة وهي من نتائج العولمة وامتداداً لنظرية صراع الحضارات والفوضى الخلاقة.. داعياً إلى استقطاب كافة فئات الشعب ضمن تجمع الحكمة لتشكيل طرف ثالث قوي لحماية البلاد،بالإضافة إلى تشكيل لجنة حوار ضمن التجمع تلتقي مع طرفي الأزمة. والقيت كلمات من قبل أمين عام التجمع/جمال ناجي جبير وعن قيادة التجمع الشيخ/محمد عبده الأعرج وعن الشباب/معاذ الورد ورئيس ائتلاف شباب نهضة اليمن/وليد الدرواني طالبت القيادة السياسية وأحزاب المعارضة بتحكيم العقل والمنطق وعدم جر الوطن إلى مالا تحمد عقباه. وناشدت الكلمات أبناء الشعب اليمني من علماء وقضاة وشباب وشخصيات إجتماعية وأكاديميين ومثقفين وهيئات ومنظمات مجتمع مدني بالوقوف صفاً واحداً من أجل إخراج الوطن من أزمته وأن نكون جميعاً فاعلين لهذا الوطن لامنفعلين . وأشارت الكلمات إلى أن الوطن ملك لجميع أبنائه وليس من حق فئة أو جماعة أو حزب أو قبيلة الإنفراد بالقرار في تحديد مصير البلاد. وتخلل المهرجان عدد من القصائد الشعرية والفقرات الفنية المعبرة.