أكد شهود عيان أن أولاد الأحمر وعشرات المسلحين من أتباعهم قاموا أمس وفي عمل هستيري بمهاجمة بعض المصالح والمؤسسات الحكومية ومنازل المواطنين في حي الحصبة بصنعاء واقتحموا عددا منها وتمترسوا فيها، وأطلقوا النيران بكثافة من أسلحة مختلفة وقذائف " آر بي جي " على مبنى شركة الخطوط الجوية اليمنية ووكالة الأنباء اليمنية "سبأ" واقتحموا وزارة الصناعة والتجارة والمعهد العالي للتوجيه والإرشاد، وأثاروا الرعب والخوف في أوساط المواطنين بمنطقة الحصبة بصنعاء. وأفاد شهود العيان أن النيران اندلعت في الطابق العلوي لمكاتب طيران السعيدة بمبنى شركة الخطوط الجوية اليمنية اثر قيام أولاد الأحمر وعناصرهم بإطلاق قذائف وأعيرة نارية من أسلحة مختلفة باتجاه المبنى، كما أطلقوا النار بكثافة من أسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف " آر بي جي " على مبنى وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " وأحدثوا فيه أضرارا وأصابوا الصحفي فاروق الكمالي بطلق ناري،فيما لا يزال بقية الصحفيين والعاملين في الوكالة محاصرين داخل المبنى ‘ كما استهدف أولاد الأحمر وعناصرهم مبنى وزارة الصناعة والتجارة واقتحموه واحتلوا مكاتبه وأحدثوا أضرارا كبيرة به ، وأطلقوا النار بعشوائية على مبنى وزارة الداخلية ومعسكر شرطة النجدة وعلى منازل المواطنين وعلى المارة والجنود ما أدى إلى إصابة عدد منهم. من جانبه قال عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد الشيخ مقبل الكدهي إن ما لايقل عن 15 مسلحا تابعين لأولاد الأحمر اقتحموا بعد ظهر أمس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد بمنطقة الحصبة بصنعاء وتمركزوا داخل سكن المعهد وحوشه ثم قاموا بكسر باب المعهد والتمركز داخله واحتجزوا الحارس ووجهوا أسلحتهم إلى رأسه وهددوا بقتله، وطلبوا منه ألا يتدخل في ما يفعلونه. وأكد الكدهي أن مسلحي أولاد الأحمر قاموا بعد ذلك بإطلاق النار بكثافة من داخل المعهد باتجاهات مختلفة حسب إفادة الحارس، مشيرا إلى أنه قد قام بإبلاغ الجهات الأمنية بهذه الواقعة، واصفا ذلك العمل بأنه تصرف غير أخلاقي وغير إنساني وعمل إرهابي وتخريبي. وكان أولاد الأحمر وعناصرهم هاجموا مدرسة الرماح للبنات في منطقة الحصبة وقاموا باقتحامها والتمترس فيها . الى ذلك صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنه في ظهر امس قام أولاد الأحمر وعصابتهم المسلحة بمهاجمة في أحدى الدوريات التابعة لشرطة النجدة أثناء أدائهم لواجبهم وأدى ذلك إلى استشهاد أحد الجنود وإصابة خمسة. وقال المصدر:قامت العصابة المسلحة بمنع وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ الزميلين فاروق الكمالي وأحمد المتوكل اللذين اصيبا باطلاق نار ومحاصرة أكثر من 200 صحفي وصحفية وموظف كانوا متواجدين في الوكالة يمارسون عملهم أثناء بدأ الهجوم على المبنى وإطلاق النار الكثيف عليه. وحمل المصدر أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة المسؤولية الكاملة عن كافة النتائج المترتبة على هذه الاعتداءات من أعمال قتل وتدمير وإهلاك للممتلكات وبث حالة الهلع والخوف في نفوس المواطنين الساكنين في المنطقة. وقال: لقد بات من الواضح أن هذه العصابات تسعى من أجل إشعال الفتنة وتفجير الموقف وهي تعبر بمثل هذه التصرفات الخارجة عن القانون عن رؤيتهم لمفهوم التغيير السلمي الذي ظلوا يضللون به الرأي العام.
