أدى حريق هائل شب في السوق السوداء لبيع المواد النفطية أمس بشارع الشوكية بمدينة رداع محافظة البيضاء إلى التهام كل ما تحتويه سيارتان كانتا تحملان البترول والديزل ولم يتمكن المواطنون من إخماد الحريق الذي استمر خمس ساعات متواصلة نتيجة لعدم وجود أجهزة الدفاع المدني في المدينة. وأوضح أمين عام المجلس المحلي بمدينة رداع عبدالله عبدالرحمن أبو طالب في تصريح لصحيفة 14أكتوبر أن الحريق الذي توقف بعد التهام كل ما تحتويه سيارتان نوع شاص وهيلكس ودراجة نارية وعمودي كهرباء وإلحاق إضرار كبيرة في عمارة مبنى جامعة العلوم والتكنولوجيا بشارع السنة بمدينة رداع.. موضحاً أن النتائج الأولية تشير إلى أن صاحب دراجة نارية إثناء تعبئة مادة البترول كان يحمل في يده سجارة بجانب الناقلة فسقطت من يده على بقايا من مادة البترول ما أدى إلى نشوب هذا الحريق الذي تسبب في إلحاق خسائر مادية قدرت بنحو 8 ملايين ريال. ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية بمنطقة رداع تقوم حالياً بالتحقيق للكشف عن أسباب وملابسات نشوب هذا الحريق الهائل الذي تشير المعلومات الأولية إلى أن سببه الرئيسي يرجع إلى إهمال احد أصحاب ناقلات المواد النفطية القاطنين في تلك السوق السوداء العشوائية. وأشار ابوطالب إلى أن دخان الحريق غطى سماء المدينة والقرى المجاورة لها ما أدى إلى انعدام للرؤية على بعد كيلومتر حيث صاحبت هذه الغيوم أتربة ورياح باردة واستمرت طوال اليوم.. مؤكدأ أن مشكلة مادة البترول والديزل التي تعاني منها مديريات رداع سيتم معالجتها خلال الأيام القليلة القادمة من خلال مصافي عدن، للحد من الاختناقات التي تعاني منها رداع. لافتاً إلى ضرورة إيلاء المزارعين الأولوية في الحصول على الديزل لضمان استمرار الإنتاج الزراعي الذي تشتهر به رداع. ودعا أبو طالب وزارة الداخلية إلى ضرورة توفير المعدات والآليات التي تستخدم في الدفاع المدني للسيطرة على مثل هذه الحوادث خاصة وأن مدينة رداع شهدت خلال العامين الماضي والجاري نحو (9) حرائق مماثلة لهذه الحادثة وهي من المدن الثانوية المزدحمة بالسكان والمحلات التجارية المعرضة لمثل هذه الحوادث التي تروح ضحيتها خسائر بشرية ومادية.