يمنيون يناقشون استقبال رئيس الجمهورية بأطول مأدبة غداء في العالم مثلما تجرى الاستعدادات ميدانياً على قدم وساق لاستقبال فخامة رئيس الجمهورية ، سارعت صفحات موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" هي الأخرى لفتح نوافذ حوارية مكثفة ونقاشات حيوية جمعت آلاف اليمنيين للعرض ذاته. فبعد يومين من إنشائها بلغ عدد أعضاء صفحة استقبال رئيس الجمهورية (3775) عضوا حتى عصر أمس الأول يناقشون جملة من الأفكار والمقترحات حول كيفية استقبال الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لدى عودته من رحلته العلاجية بالمملكة العربية السعودية التي نقل إليها لتلقي العلاج عقب الحادث الإجرامي الذي تعرض له وعدد من كبار قيادات الدولة والمصلين أثناء أدائهم صلاة الجمعة " غرة رجب" في ال(3) من يونيو الجاري بمسجد النهدين بصنعاء. وشدد أعضاء المجموعة على أهمية خروج الجماهير إلى مطار صنعاء الدولي لاستقبال رئيس الجمهورية عند عودته وإطلاق الزغاريد على موكبه، فيما يقترح آخرون حشد الراغبين من المنشدين والفنانين وأعضاء فرق الرقص والفنون الشعبية لإقامة ما يشبه زفاف الأعراس على أن يبدأ الحفل من بوابة مطار صنعاء مروراً بطريق المطار وشارع القيادة وصولا إلى ميدان السبعين، فيما يرى تيار ثالث اقتصار إقامة الاحتفال الرمزي بميدان السبعين بحجة أن صحة رئيس الجمهورية قد لا تسمح بوقوفه فترة طويلة عرضة للهواء أو حرارة الشمس. وللاحتفاء بالمناسبة يقترح أعضاء في صفحة استقبال رئيس الجمهورية صنع قناعات وجه بصور رئيس الجمهورية يكتب عليها " كلنا علي عبدالله صالح " على أن يتم توزيعها للجماهير لارتدائها في المناسبة ، في حين يقول آخرون إن المشاركة في صنع " باقة" ورود كبيرة الحجم مقترح بالغ الأهمية على أن يتم وضعها في جزء من ساحة مطار صنعاء الدولي وتقسم بألوان العلم الوطني ويكتب فيها كلمة " وحشتنا" وعلى أن تكون أول منظر يشاهده رئيس الجمهورية من نافذة الطائرة. وفي سياق متصل يواصل المئات من الشباب اليمنيين بصفحات الفيسبوك نقاشاً مستفيضاً حول مقترح لإقامة " أطول مأدبة غداء في العالم" بمناسبة عودة رئيس الجمهورية من رحلته العلاجية، وتتلخص فكرة مجموعة أنشأت صفحة خاصة بها في المساهمة الطوعية في مأدبة غداء تمتد من ميدان السبعين مروراً بشارع كلية الشرطة حتى ميدان التحرير وإمكانية توسيعها إلى شارع القيادة عند ارتفاع عدد الراغبين في المشاركة وعلى أن يحدد موعدها في يوم الجمعة الذي يلي موعد وصول رئيس الجمهورية، لكن آخرين يقترحون مكانها من باب اليمن حتى منطقة عصر بامتداد شارع الزبيري. ويشدد أعضاء المجموعة على ضرورة دعوة الفقراء إلى الوليمة الاحتفائية في حين يقترح آخرون دعوة المعتصمين سواء المؤيدين للشرعية الدستورية أو المعتصمين المعارضين بجامعة صنعاء. وأثري هذا المقترح بأفكار إضافية ذهبت إلى تقسيم المائدة طوليا بين عموم محافظات الجمهورية (22) قسماً بالتساوي وبحيث تشمل المائدة أهم وجبة غذائية شهيرة عن كل محافظة بما يعكس تنوع المطبخ اليمني وشهرة أكلاته. وتشير الآراء المتنوعة إلى أهمية دعوة الأهالي من الأحياء المجاورة من غير المتطوعين المساهمين إلى حضور المأدبة فيما يقترح آخرون دعوة عدد من السفراء العرب والأجانب وأعضاء البعثات الدبلوماسية من الأشقاء والأصدقاء المقيمين في اليمن ومندوبي وسائل الإعلام ، ويتداعى الشباب لتشكيل لجنة تنظيمية طوعية لاستقبال طلبات الراغبين في المساهمة وتحديد مقر سكنهم والمحافظة التي يمكن احتسابهم عليها باعتبار سكان أمانة العاصمة قادمين من عموم محافظات الجمهورية. أفكار عديدة ومقترحات متنوعة وحوارات جادة بروح شبابية خلاقة تناقش بموضوعية وتحاكي الواقع وتستقبل مختلف الآراء انطلاقاً من كون المناسبة ملكاً للجميع مثلما حياة رئيس الجمهورية وصحته ملك عام للشعب . يذكر أن استراليا سجلت رقما قياسيا في موسوعة (غينيس)بتناول أكثر من خمسة آلاف شخص الغداء على طاولة عملاقة بلغ طولها اربعمئة متر، وأقيمت في إطار مهرجان الطعام والنبيذ، الذي يحتفل به سنوياً في مدينة ملبورن الاسترالية، ويستمر شهراً، تقام خلاله اكثر من 18 مأدبة طويلة، تصل شوارع المدينة ببعضها بهدف ان يجمع الخبز والملح سكانها ويقربهم بعضهم من بعض. واعدت شركة لتقديم الأطعمة مأدبة غداء اتسعت لحوالي 15.000 شخص وذلك بالقرب من أطول جسر في أوروبا، الذي يقع في مدينة لشبونة البرتغالية. وقد دخلت هذه المائدة موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية كأطول مائدة في العالم .