* عشية الخميس الماضي شاهد واستمع المواطنون لرئيس الجمهورية الذي تكلم إليهم عبر ذلك الخطاب المتلفز.. فرح المواطنون وعبروا عن فرحتهم بالطريقة التلقائية، ولم تؤثر في نفوسهم الصورة التي ظهر الرئيس بها، إذ أنها كانت متوقعة بحكم المعلومات التي تأكد صحتها حول ذلك الحدث الجلل الذي ما كان ليبقي أحداً على قيد الحياة من الذين حضروا صلاة الجمعة في جامع النهدين. المواطنون اطلقوا الألعاب النارية وكثيرون اطلقوا الرصاص الأحمر في الهواء.. ولا توجد معلومات مؤكدة عن موت أو جرح شخص بالرصاص الراجع من الجو الى الأرض.. المؤكد أن مواطنين من هؤلاء تعرضوا للأذى من قبل الذين أغاضتهم البهجة.. مؤكد أيضاً أن المواطن أحمد الدغشي قتل عمداً وعدواناً في منزله قرب جامعة صنعاء على أيدي جنود من الفرقة الأولى مدرع حانقون من الابتهاج الشعبي. * المعارضون اللئام عبروا عن غثيانهم من البهجة تعبيراً لئيماً ومزيفاً في أحسن الأحوال. قال أحدهم : والله إنه من حق هؤلاء أن يفرحوا، لكن "لماذا هذا الإزعاج"؟ طيب يا أخ.. هل هذا الإزعاج أشد إيلاما مما فعله أصحابكم.. شمتوا بمرض الرئيس وباركوا الهجمة الإرهابية وذبحوا الأبقار والاثوار في ساحة التغيير بصنعاء.. و.. و.. يقول الثاني: ما كنت أحب مشاهدة الرئيس وهو على تلك الصورة، ولو كنت بجانبه لنصحته أن يؤخر خطابه وظهوره. وهذا الدعي كاذب لأنه لم يحترم الرئيس في يوم من الأيام وبذل جهده - دون فائدة - لكي يشوه صورة الرئيس تشويهاً أشد من التشوهات الناتجة عن محاولة الاغتيال السياسي في جامع النهدين. ويقول الثالث - وهو يبدو لي معارض ميال للشفافية - : الصدق والصدق أقول إني مصاب بصدمة، لم أكن أتوقع ظهور الرئيس، وهو يتحدث بلغة الواثق والقوي أيضا، فقد قلت وقلنا من قبل إن الرجل ميت.. إن الرجل انتهى سياسياً، لكن المعادلة الآن تغيرت بالنسبة لي!. * الحمقى في ساحة التغيير الذين صلوا وكبروا للهجوم الإرهابي في جامع النهدين والذين رقصوا وتشفوا بالحالة الإنسانية وذبحوا الاثوار، وقدمتهم قناة الجزيرة للمشاهدين وهم يجزرون.. هؤلاء الحمقى صبوا غضبهم على السعودية لأن الرئيس خاطب شعبه من السعودية.. وبالمناسبة هؤلاء وخلفهم المشترك وعلي محسن وشيوخ الأحمر يرتكبون الآن ثالث أكبر أخطائهم.. أخطائهم التي افقدتهم أي تعاطف محلي أو أقليمي أو دولي. الخطأ الأول وقوفهم إلى جانب الإرهابيين من خلال الترويج المستمر أن القاعدة أكذوبة وأن القاعدة فزاعة، بينما الدنيا كلها تشهد وتسمع الحقيقة المفزعة، والخطأ الكبير الثاني عندما وقفوا إلى جانب شيوخ الأحمر الذين ظهروا أمام وسائل الإعلام يؤكدون أنهم سيطروا على تسع وزارات وهيئات حكومية في وقت واحد.. ننتظر مزيداً من الأخطاء الكبيرة.