تجددت المواجهات في محافظة الجوف بين أتباع عبدالملك الحوثي وعدد من القبائل الموالية لأحزاب اللقاء المشترك وذلك بعد ساعات من مغادرة لجنة الوساطة التي يقودها عدد من قيادات اللقاء المشترك في العاصمة صنعاء لإنهاء النزاع الدائر بين الطرفين منذ عدة أشهر، وذلك بعد رفض الحوثيين تنفيذ الخطوات التنفيذية للاتفاق الذي سبق ان وقعه كل من قيادة مشترك الجوف وقيادة الحوثيين في صعدة . وقالت مصادر محلية في محافظة الجوفلمأرب برس «أن جهودا كبيرة بذلت» من قبل اللجنة المكلفة لفض النزاع بين الطرفين للوصول إلى حل مشترك لكن تعنتا ظهر من قبل الحوثيين بعد رفضهم تسليم موقع الصفراء حسب الاتفاق الموقع وطلبوا من الأطراف هدنة لمدة يومين حتى يتم التواصل مع قيادة الحوثي في صعدة الا أنه في صباح أمس الأول داهمت مجموعات كبيرة من انصار الحوثي مواقع «القبائل الموالية للمشترك « بهدف السيطرة على مركز المحافظة واللواء العسكري هناك وعلى اثر ذلك الهجوم دارت مواجهات وصفت بأنها الأعنف واستمرت أكثر من خمس عشرة ساعة سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى . وقالت مصادر من القبائل في محافظة الجوف « ان بعض جثث القتلى من الطرفين لم يتم رفعها الا مع حلول الليل وأسفرت حصيلة تلك المواجهات عن سقوط خمسة قتلى وسبعة جرحى من رجال «القبائل المولية للمشترك « التي تتولى حاليا حماية المنشآت الحكومية منذ شهر فبراير من العام الحالي حتى اليوم ، وذلك بعد مغادرة الجهات الرسمية والعسكرية المحافظة. وتحدثت مصادر محلية في الجوف - لم يتمكن الموقع من التأكد من صحتها « أن قتلى الحوثيين اكثر من ثمانية عشر قتيلا وعشرات الجرحى في حين أكدت المصادر أن من بين القتلى الشقيق الأصغر لعبدالملك الحوثي ويدعى فرحان بدر الدين الحوثي» . وعلم ان قيادات في أحزاب اللقاء المشترك ومعها شخصيات اجتماعية ومستقلة من لجنة الوساطة تطالب باتخاذ موقف مما جرى ويجري من انتهاك وتعسف من قبل الحوثي حسب وصف تلك القيادات .