سقط عشرات القتلى والجرحى في تجدد للمعارك المسلحة بين قبائل موالية لأحزاب اللقاء المشترك في محافظة الجوف وجماعة الحوثي. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن 18 قتيلاً سقطوا في صفوف أتباع الحوثي بينهم شقيق عبدالملك الحوثي ويدعى فرحان، بينما سقط 5 قتلى من أتباع القبائل الموالية للمشترك، وأصيب العشرات من الجانبين، وذلك أثناء تجدد القتال الجمعة الفائتة". وأوضحت المصادر إن المواجهات تجدد الجمعة بعد ساعات من مغادرة لجنة وساطة لإنهاء النزاع كانت تقودها قيادات أحزاب اللقاء المشترك في صنعاء على رأسها القيادي الاشتراكي يحيى منصور أبو أصبع، ومحمد صالح النعيمي، ومحمد الرداعي. وقالت المصادر إن الحوثيين رفضوا تنفيذ «الخطوات التنفيذية» لاتفاق سبق وأن وقعته كلاً من قيادة مشترك الجوف وقيادة الحوثيين في الجوف وصعدة، كما رفض الحوثيين تسليم موقع الصفراء العسكري طبقاً للاتفاق المشار إليه وطلبوا مهلة يومين حتى يتواصلوا مع قياداتهم في صعدة إلا أن مجموعات كبيرة من أنصار الحوثي داهمت مناطق يتواجد فيها قبائل موالين للمشترك تمهيداً للسيطرة على مركز المحافظة ولواء عسكري سقطا في وقت سابق بأيدي شباب الثورة وعناصر المشترك في الجوف بعد مغادرة الجهات الرسمية والعسكرية للمحافظة في فبراير الماضي. يشار إلى أن أنصار المشترك وبعض القبائل الموالية له يخوضون معارك عنيفة مع الحوثيين منذ نحو أربعة اشهر وذلك في أعقاب سقوط المحافظة بأيدي شباب الثورة ومحاولة الحوثيين استغلال مغادرة السلطات الرسمية للمحافظة والسيطرة عليها. وتدخلت عدد من الوساطات لإيقاف العنف الدائر بين الجانبين هناك، إلا أنها سرعان ما تفشل جهود الهدنة. في الغضون، طالبت قيادات في أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الجوف ومعها شخصيات اجتماعية من لجنة الوساطة أن "تتخذ موقف جريء وتعلن ما يحدث من انتهاك وتعسف من قبل أتباع الحوثي". وأرجعت تلك القيادات فشل الوساطة وتجدد المواجهات إلى ما قالت إنه «ارتباط الحوثي بعناصر أمنية تعمل على خلق الشقاق بين كل القوى الوطنية والسياسية المؤيدة للثورة». وطالبت قيادات المشترك في الجوف «قيادة المشترك العليا بسرعة إطلاع الناس على حقيقة ما يحدث والتوضيح بأن الحوثي وأتباعه هم المتعنتين والذين يرفضون الالتزام بالهدنة ورفض كل الحلول المطروحة وهو ما يمثل خيانة للثورة» وقالت مصادر قبلية في الجوف إن المعارك الدائرة في المحافظة منذ فبراير الماضي بين الحوثيين والقبائل الموالية للمشترك قد خلفت حتى الآن 420 قتيلاً في صفوف الحوثيين و64 قتيلاً من أنصار المشترك.