تجددت المواجهات اليوم الثلاثاء بين مقاتلين قبليين موالين لأحزاب اللقاء المشترك وعناصر جماعة الحوثيين في محافظة الجوف شمال اليمن ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين صباح اليوم في منطقة سدباء بمديرية الحزم ما أسفر عن مقتل 8 من عناصر الحوثي على الأقل، إضافة إلى مقتل شخص من القبائل. وأضافت ان الاشتباكات التي اندلعت صباح اليوم هي الأعنف منذ أسبوعين، مشيرة إلى ان الاقتتال لا يزال مستمراً بشكل متقطع حتى مساء اليوم. وقالت إن مسلحين حوثيين توافدوا خلال الأيام الماضية من محافظة صعدة لدعم المقاتلين بالجوف. واتهم قيادي في المشترك بمحافظة الجوف الحوثيين بنقض الهدنة التي وقعت في منتصف يونيو الماضي بين الطرفين، عد نزول لجنة من قبل المشترك إلى محافظتي صعدة والجوف. وقال القيادي الذي طلب عدم ذكر عن اسمه إن «عصابات» موالية للحزب الحاكم تدعم عناصر جماعة الحوثيين، من أجل الاستيلاء على المحافظة. وأضاف أن هناك العشرات من قيادات الحزب الحاكم التي وصفها ب«الشريفة» تقاتل إلى جانب قبائل المشترك لدحر الحوثيين من المحافظة، مشيراً إلى أن «عصابات الحزب الحاكم تدعم الحوثيين لوجستياً واستخبارتياً ومالياً». واندلعت الاشتباكات بين الحوثيين والقبائل قبل نحو ثلاثة أشهر، على خلفية محاولة الحوثيين السيطرة على محافظة الجوف والاستيلاء على معسكرات ومؤسسات حكومية، تسيطر عليها القبائل بعد تخلي السلطة المحلية عنها وسقوطها في أيدي شباب الثورة بالمحافظة. وراح ضحية المعارك الدائرة بين الجانبين منذ اندلاعها قبل ثلاثة أشهر مئات القتلى والجرحى. ومن بين القتلى الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك بالجوف الشيخ محمد صالح حزام الذي قتل نهاية إبريل الماضي برصاص مسلحين حوثيين، وهو أيضاً رئيس فرع حزب اتحاد القوى الشعبية بالمحافظة. وكان الزعيم القبلي الشيخ مطلق محمد ناصر الشريف قال لصحيفة الخليج الإماراتية يوم الأحد إن وساطة قادها الشيخ حسين الضنين لنزع فتيل الاحتراب فشلت. ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصدر مقرب من الحوثيين إنهم بصدد طرح مبادرة لتسوية النزاع الطارئ في الجوف خلال الأيام القليلة المقبلة.