اتسع نطاق المواجهات المسلحة بين أنصار عبد الملك الحوثي وأنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض في محافظة الجوف التي اندلعت منذ يوم أمس إلى منطقة ذو محمد بمديرية ومنطقة وادي رحوم، بمديرية برط العنان، على الحدود اليمنية السعودية في محافظة الجوف مفككا هدنة هشة تمت الشهر الماضي لانهاء الاقتتال منذ مارس باتفاق تقاسم المحافظة التي اسقطت بيد مسلحي الطرفين في اطار تحالف ما اطلق عليه "الثوار" لاسقاط النظام. وأفادت مصادر محلية في محافظة الجوف بأن تجدد المواجهات بين الحوثيين والقبائل الموالية لحزب الاصلاح -اكبر احزاب تكتل المشترك المعارضة في اليمن -جاء بسبب قيام مجموعة من الحوثيين بقتل أحد أنصار الاصلاح، ويدعى فهد بن ناجي المهشلي، نتيجة قيامه بمحو شعار من شعاراتهم كانوا قد وضعوه على جدران منزله، في إطار فعاليات ما يسمى بأسبوع «الصرخة». ونقلت أسبوعية (الوسط) المستقلة في عددها ، الاربعاء، عن المصادر قولها : بأن الحوثيين قاموا بطبع شعاراتهم على جميع الجدران وفي الأسواق، وكان القتيل المهشلي، طلب منهم الأحد الماضي عدم وضع شعاراتهم في المنازل الخاصة بالمواطنين، واحتج في اليوم التالي على وضع شعاراتهم على جدران منزله وقام بمحوها، الأمر الذي أثار شجارا بينهم ودفعهم إلى الاعتداء عليه وقتله، ثم لاذوا بالفرار إلى منزل أحد قادة الحوثيين، ويدعى مبارك الفقيه. وأكدت المصادر بأنه ونتيجة لهذا الاعتداء قامت القبائل الموالية لحزب الاصلاح "الاخوان المسلمين "بمحاصرة منزل الفقيه، الذي يحتمي بمنزله عدد من الحوثيين، مشيرة إلى أن القبائل قاموا بقصف المنزل بالبوازيك، وبي 10، وقاموا بإغلاق المنافذ من جميع الاتجاهات تحسبا لتوافد مقاتلين تابعين للحوثيين من خارج المنطقة. وفيما أشارت المصادر إلى أن الأوضاع متوترة في المنطقة، أشار موقع (مارب برس) إلى قيام القبائل الموالية لحزب الاصلاح بمحاصرة عدد من سيارات الحوثيين، وأسر 7 مقاتلين حوثيين، في ظل أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى خلال المواجهات، التي اندلعت في منطقة متاخمة لمنطقة نجران على الحدود اليمنية السعودية، ولا زالت هذه المواجهات مرشحة لمزيد من التصعيد خلال الساعات القادمة. وكان القتال بين الطرفين قد دخل هدنة الشهر الماضي اثر وساطة قبلية بعد اشهر من مواجهات مسلحة دامية منذ سيطرة الطرفين على المحافظة واسقاطها بأيديهم تحت تحالف ثورة اسقاط النظام في شهر مارس الماضي . وكانت الحرب اشتعلت اثر خلاف السيطرة على المعسكرات وشئون المحافظة التي اسقطت بيدي مسلحي الطرفين ، واسفرت عن مقتل وجرح المئات ، وتوصل اتفاق الهدنة الهشة الى تقاسم مناطق ومديريات المحافظة ومناصبب ادارتها بين الجانبين مع تنصيب محافظ من حزب الاصلاح.