قتل الجيش الإسرائيلي الذي اقتحم مخيم الفارعة شمال مدينة نابلس فجر يوم أمس الأربعاء فلسطينيا بإطلاق النار عليه. وفي قطاع غزة نفذت القوات الإسرائيلية غارة جوية أصابت فلسطينيين اثنين. وقالت مصادر طبية في الهلال الأحمر إن الشاب إبراهيم سرحان (22 عاما) أصيب برصاصتين في الفخذ ما أدى إلى إصابة شرايينه الرئيسية، ولم تنجح محاولات وقف النزيف وفارق الحياة في مستشفى رفيديا في نابلس. ونقل مصدر عن المواطن خالد منصور وهو من المخيم قوله إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم في ساعات ما قبل فجر يوم أمس الأربعاء، ودهمت العديد من المنازل وفتشتها، ومن ثم استدعت عددا كبيرا من المواطنين إلى ساحة في المخيم، ثم أطلقت سراح العشرات بعد أن فحصت هوياتهم. وأشار منصور إلى أن الشهيد سرحان -وهو طالب جامعي- كان متوجها بصحبة قريب له إلى مسجد المخيم لأداء صلاة الفجر، وأن الشهيد حاول الفرار بينما اعتقل قريبه، إلا أن جيش الاحتلال أطلق النار عليه من مسافة قريبة جدا وبشكل مباشر ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة في فخذه. وأوضح منصور للجزيرة نت أن الإصابة كانت مباشرة في أعلى فخذه بمنطقة الشريان الرئيسي كما أكدت مصادر طبية، حيث نقل إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، إلا أنه توفي فور وصوله للمستشفى. وأضاف أن جنود الاحتلال الذين يقدر عددهم بأكثر من 150 جنديا اعتقلوا العديد من شبان المخيم، مشيرا إلى أن أحد المعتقلين كسرت قدمه نتيجة اعتداء الاحتلال عليه بالضرب المبرح، كما اعتدى على شاب آخر بالضرب ما أدى إلى كسر قدمه هو الآخر، ولكن تم إطلاق سراحه. من جهتها أكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية أنّ الشهيد إبراهيم سرحان هو أحد أبنائها ونشطائها في مخيم الفارعة. ونعت حماس في بيان لها صباح يوم أمس الأربعاء الشهيد سرحان، وأوضحت في روايتها أنّ جنود الاحتلال تمكنوا من اعتقال الشهيد بعد إصابته، وقاموا باحتجازه في أحد منازل المخيم وأبقوه ينزف وتعمدوا تأخير تسليمه للإسعاف الفلسطيني. وأشارت البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه إلى أن الشهيد سرحان هو أحد نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية وسبق أن تعرض للاعتقال والاستدعاء من قبل أجهزة أمن السلطة. ودعت حماس الفلسطينيين للمشاركة في مسيرة تشييع الشهيد سرحان. وعلى صعيد مشابه صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة في شمال الضفة الغربية وخاصة تلك المحيطة بمدينة نابلس وشمالها. وفي غزة أصيب فلسطينيان آخران بجروح جراء غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية فجر يوم أمس الأربعاء على ورشة شرق غزة. وقال الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية ليونايتد برس إنترناشيونال إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت صاروخين تجاه حي التفاح بغزة ما أدى إلى إصابة امرأة بجروح وجرى نقلها إلى مستشفى محلي. وحسب سكان محليين فإن الطائرات الإسرائيلية عادت مجددا بعد ساعتين وقصفت المكان عينه فأصابت فلسطينيا بجروح. أما الناطق باسم الجيش فقال إن طائراته المقاتلة أغارت على موقعين لإنتاج الوسائل القتالية في قطاع غزة، واعتبر أن الغارة جاءت ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين وقذيفة هاون من القطاع أمس على منطقة شعار هانغيف في النقب الغربي.