مدينة مرسين هي عاصمة محافظة مرسين تقع في جنوبتركيا ولها ميناء على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، تعد الحد الغربي للأقاليم السورية الشمالية التي أخضعت لتركيا بموجب معاهدة سيفر بين تركيا من جهة وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى، وتضم تلك الأقاليم أضنة ومرعش وماردين وجزيرة ابن عمر واورفة وديار بكر وعنتاب. كان هذا الساحل مأهولاً منذ الألفية التاسعة ق.م.. وقد كشفت حفريات جون كارستانك في ربوة (يمق تبه) عن 23 مستوى من الاستيطان، يعود أقدمها إلى حوالي 6300 ق.م. وقد أقيم فيه تحصين في حوالي 4500 ق.م.، إلا أن الموقع يبدو أنه قد هجر بين 3200 ق.م. و 1200 ق.م. في القرون التالية أصبحت المدينة جزءا من العديد من الدول والحضارات ومنها الحيثيون والآشوريون ، وذكرها العديد من الكتاب القدماء. لاحقا أصبحت المنطقة جزءا من المقاطعة الرومانية (قيليقيا)، وعاصمتها طرسوس, بينما أصبحت مرسين المجاورة الميناء الرئيسي. تمسحت المدينة مبكرا؛ وكانت مقراً لأسقف ، ويذكر أن أربع أساقفة شاركوا في مجمع القسطنطينية ، ومازالت المدينة تحتفظ بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية. قام أتاتورك بزيارة مرسين عشر مرات وأقام فيها خمس مرات وقد أسس فيها منزلا تحول حاليا إلى متحف ، وتعتبر مدينة مرسين من أهم المدن من الناحية التجارية بين تركيا والعالم.