بحث الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية مع وفد الأممالمتحدة الذي يزور اليمن حالياً برئاسة جمال بن عمر مستشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موضوعات الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب (اللقاء المشترك) وشركائهم. وقد جرى النقاش والتداول في ما تم إحرازه حتى الآن في هذا المنحى بالشراكة مع كافة الأطراف السياسية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني والدور المهم الذي يجب ان تضطلع به بما يصب في مصلحة أمن واستقرار ووحدة اليمن وذلك بهدف الإصلاحات العميقة والتدارس الدقيق حول التصورات والأفكار والمبادئ المرتكزة على المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن وتبيان الملامح العامة حول خارطة طريق لاخراج اليمن من هذا الظرف الصعب والأزمة الطاحنة، بحيث لا يشعر أي طرف بأنه مظلوم أو مهضوم وذلك باتفاق الجميع دون إمكان أي طرف من عرقلة ما تم ا لاتفاق عليه . وأشار الأخ عبد ربه منصور هادي إلى انه يجب تغليب المصلحة الوطنية على الاعتبارات الخاصة أو الأجندات المحددة .. مؤكدا ان القناعات الوطنية يجب ان تقود الجميع إلى طاولة الحوار باعتباره المخرج الوحيد لليمن من الأزمة الراهنة وتأسيس قاعدة الوفاق والاتفاق بروح ومشاعر الإحساس بالمشكلة الكبيرة والمعاناة البالغة التي طالت المجتمع اليمني بأسره. ولفت الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى ان الإصلاحات العميقة يجب ألا ينظر إليها من زاوية واحدة بل من جميع جوانب إجراء الإصلاحات الشاملة..مشيرا الى ان اليمن يمر اليوم بأزمة سياسية وأمنية واقتصادية وعلى الجميع مراعاة ذلك واستشعار المسؤولية الوطنية بصورة كاملة. من جانبه قال بن عمر ان الأممالمتحدة تدعو كافة الأطراف اليمنية والقوى السياسية إلى إجراء حوار وطني بناء لا يستثني أحدا، وخلق المناخات الآمنة لخروج اليمن من هذه الأزمة. مشيراً إلى ان هناك تصورات وأفكاراً قد تم مناقشتها مع مختلف الأطراف بما يؤدي إلى الولوج إلى مرحلة بناء الثقة والوئام وصنع السلام ورسم خارطة الطريق للانتقال السلس للسلطة. ولفت إلى ان الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي سيكونون الراعين والمشاركين بالإشراف والمساعدة على ذلك. حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي والمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن براتيبا مهاتا.