يجتمع ظهر اليوم الثلاثاء مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الوطنية الفلسطينية بحضور رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور سلام فياض. وأوضح نائب أمين عام الجامعة العربية السفير أحمد بن حلى أن الضائقة المالية الخانقة التي تواجهها السلطة الوطنية تستدعي تدخلا عربيا جادا يسهم في التخفيف عن الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، قائلا «هناك اتصالات مكثفة واليوم الثلاثاء سيطرح الموضوع في اجتماع المندوبين ونحن نرى أنه من الضروري أن تفي الدول الأعضاء في الجامعة بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني». وأكد أن هذا أقل ما يمكن لتعزيز صمود أشقائنا الفلسطينيين، وخصوصا أن الفلسطينيين ذاهبون حاليا إلى الأممالمتحدة وأمامهم تحديات خطيرة والكل بحالة ترقب.. واصفا دعم السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني بأنه أمر مهم جدا في هذه المرحلة بالذات. وأوضح نائب الأمين العام أن المرحلة الراهنة تشهد حشدا دوليا لدعم التوجه للأمم المتحدة والأمين العام يقوم بجولة خارجية يلتقي خلالها وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لهذا الغرض. وقال إنه من المنتظر أن يعقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية قريبا لبحث الترتيبات الأخيرة قبل التوجه للأمم المتحدة للمطالبة بفلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية. وأشار ابن حلى إلى أن هناك تحركا دبلوماسيا كبيرا على المستوى العربي ولجنة المتابعة العربية وعلى مستوى القيادة الفلسطينية، مشددا على أن هذا التحرك يجب أن يقرن بالالتزام بتنفيذ قرارات القمم العربية بشأن دعم الشعب الفلسطيني.