اصدر تكتل شباب الثورة المستقلين الذي يضم في عضويته 215 ائتلافاً شبابيا وعدد من الائتلافات الشبابية المستقلة في عدد من المحافظات اليمنية في مؤتمر صحفي في صنعاء بياناً أكد فيه رفضه المطلق لما يسمى بالمجلس الانتقالي. ودعا البيان المتبقين من الشباب في ساحات الاعتصام إلى الانسحاب فورا من هذه الساحات، محذراً إياهم من مخطط إجرامي جديد من قبل متطرفي الأخوان المسلمين يعد للزج بمجموعة كبيرة من الشباب إلى المحرقة وتكرار جمعة الكرامة وإلصاق التهمة بالنظام حسب البيان .. وجاء في البيان : بسم الله الرحمن الرحيم: نحن تكتل شباب الثورة المستقلين الذي يضم في عضويته 215 ائتلافاً والائتلاف الوطني للشباب المستقل في محافظة تعز وشباب الحديدة الممثل ب «الائتلاف الوطني للحرية والتغيير «واتحاد الشباب المستقل وحركة الأحرار الثوريين وتكتل شباب الثورة الأحرار وتكتل الحياة الكريمة ويضم 31 حركة و(أحرار يمانيون) و(المرابطون الأحرار) واتحاد شباب البناء والتغيير والهيئة الشبابية الشعبية لحماية الثورة وائتلاف الشباب الأحرار المستقل، يسرنا في هذا اليوم أن نتوجه بالشكر لكل أبناء الشعب اليمني نحييكم ونشكر تواجدكم هنا معنا وهذا المؤتمر الصحفي لتوصيل رسالتنا إلى العالم اجمع ونثق بنزاهتكم و شفافية نقلكم لكل ما يتضمنه هذا البيان. إننا وباسم تكتل الشباب المستقل نرفض المجلس الانتقالي جملة وتفصيلا كونه يهدف إلى تمزيق البلاد وبث الفرقة بين أبناء الشعب اليمني الأحرار الأوفياء للشرعية الدستورية. وقال البيان: هذا المجلس الذي تشكل من شباب أحزاب اللقاء المشترك وتضمن شخصيات الأحزاب باطل كلياً ولا يعني شيئاً لأنه لا توجد هناك أرضية تسيطر عليها المعارضة والدولة باسطة نفوذها على كل شبر من الوطن. وأكد البيان أن الميول الذي تظهره أحزاب (اللقاء المشترك) لاستلهام التجربة الليبية القاسية وتقليد المعارضة المسلحة الليبية عن طريق إنشاء مجلس انتقالي مماثل في اليمن هو أمر غير واقعي ويتجاهل الظروف القائمة على الأرض ومن ناحية أخرى إن أحزاب اللقاء المشترك لا تسيطر على أية منطقة يمنية لتحكمها من خلال مجلس انتقالي وأضاف البيان: كما أن المجلس الانتقالي يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بان الإخوان المسلمين بجناحيهم القبلي والعسكري وأحزاب اللقاء المشترك ومليشياتهم هي من يدعم وينفذ تلك الأعمال التخريبية التي تهدف إلى قطع الطرقات وتخريب المنشآت وإقلاق السكينة العامة وقتل الأبرياء من أبناء شعبنا العظيم . وأوضح البيان: أن المجلس الانتقالي يعني أن أحزاب (اللقاء المشترك) قد تخلت عن المبادرة الخليجية بشكل كامل وتعمل ضد المساعي الأوروبية والأمريكية والخليجية ودعوة مجلس الأمن إلى حل هذه الأزمة بالطرق السلمية والحوار وتخليها عن مبدأ السلمية الذي لم يوجد منذ أن اندلعت الأزمة وبالتالي فان هذه العصابات المسلحة (الإخوان المسلمين) بجناحيه القبلي والعسكري ومن أحزاب اللقاء المشترك وشبابهم الذين في الساحات ومليشياتهم وجماعاتهم الإرهابية قد استقرت على مبدأ العنف غير المبرر والحرب الأهلية لذا فإننا نناشد كل أبناء الوطن الشرفاء ممن تبقوا داخل الساحات أن يتركوها فوراً وان يحذوا حذونا. وتابع البيان: وبرزت مؤخرا فكرة مجلس وطني يقوم بالتشريع والرقابة والعراب الأساس لهذه الفكرة هو حميد الأحمر من خلال اللجنة التحضيرية التي هي في الأصل غير شرعية وتريد أن تخلق كياناً غير شرعي وما نستغربه كقوى شابة مستقلة أن أحزاب المشترك وبعض التكوينات التابعة لها في الساحة تتعامل مع هذه الفكرة بطريقة ايجابية. وأكد البيان أن هذا الفعل أيضا مرفوض وغير شرعي ولا يخدم إلا القوى القبلية التي هي حجر العثرة الأولى أمام بناء الدولة اليمنية الحديثة طوال العهد الجمهوري ونتساءل هل ستعيد هذه القوى الجديدة الباحثة عن التغيير التاريخ الماضي ويتحولون إلى عبيد في حديقة شيخ الغنيمة. وقال البيان :نحن كنا من القوى الأساسية والفعالة والنشطة جدا في الساحات لكن نتيجة سيطرة وهيمنة المركز القبلي المهيمن والإخوان المسلمين وأتباعهم من أحزاب المشترك الهزيلة واستغلالهم للشباب وتحويلهم إلى قوة ضاغطة لإتمام العملية الانقلابية للإخوان المسلمين بجناحهم الحزبي والقبلي والعسكري والقاعدي فقد عملوا كثورة مضادة وقتلوا الثورة الحقيقية التي خرجنا من اجلها وكنا من أوائل المتواجدين في الساحات ونعرف مخططاتهم في عملية تحويل الشباب إلى دماء مسفوكة لخدمة مصالحهم الانتهازية وكان عندنا علم بذلك فتحرك ضميرنا وخرجنا من الساحات حماية للبلد ومواجهة للاستبداد الذي يحاولون شرعنته باسم الثورة وصرنا على قناعة كاملة انه لا يمكن أن يحدث تغيير حقيقي إلا حين يكون هناك توازن في المرحلة القادمة ولا يمكن أن يحصل هذا التوازن إلا من خلال حوار وتسوية سياسية يجعل من النظام السياسي الذي يريدون إسقاطه قائما لأنه أصبح ضامناً أساسياً لأحداث فكرة تحول ديمقراطي حقيقي فسقوطه سيؤدي إلى هيمنة شاملة لتيار الإخوان المسلمين وتحالفاتهم المتشعبة». وتابع البيان: نحن ننادي بصفقة تاريخية بين جميع الأطراف بلا استثناء أو إقصاء لأي احد، من خلال حوار شامل ينتهي بتأسيس دولة النظام والقانون وتأسيس قواعد محايدة تساعد على إحداث التداول السلمي للسلطة من خلال الصندوق وسنناضل ليكون الشعب هو الحكم الوحيد بين هذه القوى المتنازعة. وأشار البيان إلى أن الشباب خدعوا كثيراً في الساحات وما زالوا يمارسون هذا الخداع على الصعيد المحلي والعالمي ولأننا كشفنا كثيراً من الأكاذيب والأوهام والخطط القذرة اللاانسانية تحركنا وخرجنا ووحدنا موقفنا بان الحوار هو الخيار الوحيد للحل وكذلك بسبب تهور الجناح القبلي والعسكري للإخوان المسلمين في محاولة السيطرة على السلطة وقيادة معاركهم بطريقة تنم عن حقد وكراهية كل هذه الأسباب جعلتنا نتحيز كلياً للوطن اليمني وندعو كل الأطراف إلى أن يحكموا عقولهم وان يعلموا أنهم سيقفون يوم القيامة بين يدي الله وهذا الوطن مسؤولية كل فرد منا ونطالب الجميع أن يقولوا كلمة الحق ولو لم نقتنع نحن الشباب المستقل أن موقفنا هذا هو الحق والمفيد والنافع للوطن اليمني لاستمرينا في الساحات وتحملنا كل المشقات والمصاعب. وأكد البيان: أن خروجنا لم يكن إلا من اجل الوطن ومن يفهم أو يحاول أن يفسر أن موقفنا هذا مساند للنظام فان كان يؤمن بالحرية فعليه أن يقبل رأينا وان رفضه ولكن نطالب أن يتم فحص موقفنا بطريقة عقلانية ومتحيزة للوطن لا غير عندئذ سيكون الجميع معنا لان الحق معنا والله يشهد على ما نقول. وقال البيان: نحذر جميع الشباب في الساحات من أن الإخوان المسلمين يخططون الآن لصفقة دموية كبيرة من الشباب والتضحية بهم من اجل مصالحهم وإلصاق التهمة بالنظام. كما نحذر أيضاً من أن هناك قيادات شبابية مؤثرة مستقلة مستهدفة بالتصفية. واختتم البيان: وعليه نتوجه بالاعتذار الشديد لسكان الساحات والإحياء والشوارع المجاورة الذين قمنا بإزعاجهم وإقلاق سكينتهم وأن يسامحونا على ما بدر منا ونعدهم بعدم العودة لهذه الساحات كوننا عرفنا بأننا كنا على باطل وليس على حق في طريقة التعبير عما كنا نطمح لتحقيقه من أهداف وطنية لا تخريبية كما تريد أحزاب اللقاء المشترك والإخوان المسلمون جرنا إليه. ونناشد العقلاء والسياسيين والمؤثرين من أبناء الشعب اليمني أن يجعلوا قيادة الفرقة الأولى مدرع تمتنع عن العنف وتسليم السلاح للدولة كونه ملكاً للشعب وللدولة وليس ملكا لهم ولا يحق لهم مواجهة النظام القائم على الشرعية الدستورية بها. كما نعلن من موقعنا كطرف أساس في الحوار استجابتنا الكاملة للدعوة للحوار من قبل فخامة رئيس الجمهورية والدول الخليجية والاتحاد الأوروبي واللجنة الأممية السامية لحقوق الإنسان.