استنكر أبناء محافظة ريمة الاعتداء الإرهابي الذي نفذه المدعو حفظ الله صوفان وعصابته الإجرامية صباح أمس الأول السبت مستهدفين قافلة عسكرية كانت في طريقها من الحديدة إلى صنعاء عبر خط "باجل- مدينة الشرق- معبر- صنعاء". وأكد بيان صادر عن فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ريمة أن مشايخ وعقال ومثقفي ومواطني محافظة ريمة يدينون تلك الجريمة وكافة الأعمال الإجرامية التي يمارسها صوفان ومن معه والتي تخل بالأمن والاستقرار والسكينة العامة في اليمن عموما. وقال الشيخ محمد عبده مراد رئيس فرع المؤتمر بمحافظة ريمة أن جميع أبناء المحافظة يدينون هذه الممارسات الإجرامية وأنهم على استعداد كامل للتصدي لها والوقوف إلى جانب الدولة والأمن والقوات المسلحة في وجه أعداء الوطن وأمنه واستقراره وأن ما حصل من تقطع واعتداء على القافلة العسكرية هو جريمة مرفوضة ومدانة من كافة أبناء المحافظة الشرفاء الذين لن يترددوا في مواجهة المجرمين ومطاردتهم. وكان مصدر عسكري بوزارة الدفاع قد صرح بأن عصابة مسلحة قامت بالتقطع لقافلة عسكرية مكونة من عدد من الآليات والمعدات العسكرية وهي في طريقها من محافظة الحديدة عبر خط "باجل- مدينة الشرق" إلى صنعاء. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أنه تم التصدي لتلك العصابة التي يقودها المدعو حفظ الله صوفان بتعليمات من علي محسن صالح الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع الذي تحول من قائد عسكري مسؤول عن حماية النظام والقانون إلى قاطع طريق ومسؤول عن العصابات الإجرامية المسلحة. وبحسب المصدر العسكري فإن تلك العصابات ومن يوجهها قد ارتكبت العديد من جرائم القتل واختطاف المواطنين والجنود الأبرياء والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولات الاعتداء على معسكرات ومواقع القوات المسلحة والأمن وقتل الجنود والصف والضباط، وشاركت في دعم وتشجيع نشاط الإرهابيين من تنظيم القاعدة في محافظة أبين ومنطقتي أرحب ونهم وغيرها من المناطق. وأكد المصدر أن مرتكبي تلك الأعمال سينالون الجزاء الرادع خاصة أنهم قد تمادوا في أعمال التقطع في الطرقات وقطع الكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها من الجرائم التي زادت من معاناة المواطنين وحرمانهم من الاحتياجات الضرورية للحياة. إلى ذلك أكدت مصادر محلية في محافظة ريمة ومدينة الشرق ومنطقتي ربوع بني الخولي وجعيرة أن المواجهة التي جرت صباح أمس الأول السبت بين العصابات المسلحة وجنود من الحرس الجمهوري كانوا يرافقون قافلة عتاد عسكري جرت في منطقة جعيرة حيث نصبت عصابات المدعو صوفان نقطة للنهب وقطعت الطريق بالأحجار وباشرت القافلة بوابل من الرصاص بهدف قتل وإصابة وإخافة الجنود والضباط الذين يحمون القافلة ومن ثم نهب عربات النقل ومحتوياتها من الآليات والمعدات العسكرية. وأوضحت المصادر أن أفراد وضباط الحرس تصدوا ببسالة لتلك الجريمة التي خلفت إصابة اثنين من أفراد الحرس الجمهوري أحدهما حالته حرجة بحسب المصادر التي أشارت إلى وجود مصابين وقتلى من أفراد العصابة المسلحة لم تحدد عددهم لكنها أكدت ضبط خمسة منهم، كما أكدت سيطرة رجال الحرس على طقم عسكري وإحراق آخر كانا بحوزة العصابة استحوذت عليهما في عملية تقطع سابقة نفذتها العصابة ضد جنود من معسكر خالد قبل أكثر من شهرين. وقالت المصادر إن عصابة حفظ الله صوفان بدأت في ممارسة نشاطها الإرهابي وأعمال التقطع للسيارات الحكومية والعسكرية وقاطرات النفط والمواد الغذائية بالتزامن مع بدء أعمال التقطع التي تنفذها عصابات أخرى في نهم وأرحب والحيمة ومأرب وأبين وتعز وغيرها من المناطق ضمن مخطط إجرامي يقوده ويشرف عليه اللواء المنشق علي محسن صالح الذي تحالف مع أولاد الأحمر والزنداني وتنظيم القاعدة لتفجير الأوضاع وقطع الطرقات وحصار صنعاء والمدن اليمنية لمنع وصول المشتقات النفطية والمواد الاستهلاكية وخدمة الكهرباء كجزء من المشروع الانقلابي الذي كانت إحدى مفرداته محاولة اغتيال رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة في جريمة جامع النهدين مطلع يونيو بعد تفجير الحرب في أبين والحصبة ونهم وأرحب. وأوضحت المصادر أن المدعو حفظ الله صوفان أحد القيادات الإخوانية المتطرفة وهو ضابط في الفرقة الأولى مدرع، وتولى الإدارة والإشراف على تنشئة وتدريب الجماعات والعناصر الإخوانية المتطرفة في معهد الحميني بمنطقة بني الواحدي في ريمة وظل رافدا يمد الجماعات الإرهابية بالعناصر التي يتم استقطابها في مديريات ريمة. وبحسب المصادر فإن حفظ الله صوفان تحول الى العمل السري متنقلا بين ريمة والحديدةوصنعاء منذ أواخر عام 97م حيث أصبح منذ ذلك التاريخ مطاردا بجريمة قتل مواطن وجرح آخر في عملية إجرامية كان هدفها اغتيال عضو مجلس النواب السابق مجود الصعدي.. وعلى الصعيد ذاته أشارت مصادر محلية مطلعة في مدينة الحديدة إلى أن حفظ الله صوفان وعصابته على اتصال دائم بمجاميع متطرفة أخرى في مدينة الحديدة تتلقى التدريب على الأعمال الإجرامية والمواجهات البرية والبحرية ويتولى الإشراف على تدريبها كل من "أبو الفضل الكحلي ومفضل الأبارة وضباط آخرين من الفرقة" وبإشراف ومتابعة وتمويل اللواء المنشق علي محسن الأحمر.