صوت الناخبون في دولة الإمارات العربية المتحدة لاختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، في ثاني عملية اقتراع من نوعها منذ قيام الدولة عام 1971. ويتنافس 450 مرشحا بينهم 85 امرأة على عشرين مقعدا في المجلس، بينما يتم تعيين العشرين عضوا الآخرين من قبل حكام الإمارات السبع وهي أبو ظبي وعجمان ودبي والفجيرة ورأس الخيمة والشارقة وأم القيوين حيث يتمتع هؤلاء الحكام بسلطات مطلقة داخل كل إمارة. وتشغل إمارتا أبو ظبي ودبي ثمانية مقاعد في المجلس لكل منهما مقابل ستة لرأس الخيمة والشارقة وأربعة لكل من الفجيرة وعجمان وأم القيوين. وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن نحو 130 ألف ناخب وناخبة من أبناء الإمارات توجهوا إلى 13 مركز اقتراع على مستوى الدولة لاختيار عشرين نائبا يمثلونهم بالدورة الجديدة للمجلس الوطني الاتحادي التي ستبدأ بعد منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وازداد عدد الناخبين عشرين ضعفا (حوالي 12 % من عدد السكان المواطنين الذين يقدر عددهم بأقل من مليون نسمة وفق تقديرات مختلفة) بعد أن كان 6600 في الانتخابات الأولى التي أجريت العام 2006. ومن المقرر أن يتم مساء اليوم إعلان نتائج هذه العملية الانتخابية التي تتم عبر التصويت الإلكتروني. وخصصت اللجنة الوطنية للانتخابات أربعة مراكز اقتراع لأبو ظبي كما خصصت مركزين لدبي وثلاثة للشارقة ومركزا واحدا لكل من الإمارات الأربع الباقية وهي رأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة. وكانت اللجنة المعنية قد كثفت حملاتها الإعلامية لتوعية الناخبين بكيفية التصويت الإلكتروني للمرشحين، ووفرت للإماراتيين الذين يحق لهم التصويت حافلات لنقلهم إلى مراكز الاقتراع. وركزت البرامج الانتخابية للمرشحين على قضايا مثل غلاء المعيشة والبطالة والتوطين وخلل التركيبة السكانية. يذكر أن المجلس أنشئ العام 1972، والترشح لعضوية المجلس محصور في أعضاء الهيئات الناخبة الذين يتم تعيينهم أيضا من قبل السلطات، وليس للمجلس صلاحيات تشريعية أو رقابية، ويناقش المجلس القوانين ليس أكثر ويقدم التوصيات للمجلس الاتحادي الأعلى الذي يضم حكام الإمارات السبع. وحث رئيس الدولة حاكم أبو ظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان من لهم حق التصويت على المشاركة. وقال في هذه المناسبة الوطنية المهمة، أدعو أبنائي وبناتي أعضاء الهيئات الناخبة للمشاركة بفاعلية في الانتخابات لنتمكن من تحقيق مشاركة حقيقية. وأضاف "يجب أن نسير برؤية واضحة لتعزيز المجلس الوطني الاتحادي. فالانتخابات فرصة مثالية لاتخاذ خطوة كبيرة باتجاه هذه الهدف". أما نائب الرئيس رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فوصف الانتخابات بأنها "فصل جديد في قصة نجاح الامارات". وقال إن الانتخابات تشكل "اختبارا للشعب الإماراتي لممارسة حقه في انتخاب مرشحين يعتبرهم أصحاب كفاءة".