يتوجه يوم غدٍ السبت أكثر من 129 ألف إماراتي يمثلون الهيئات الانتخابية إلى مراكز الاقتراع الموزعة على الإمارات السبع لاختيار 20 عضواً منتخباً يمثلون نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي. وتنطلق عملية الاقتراع صباح غد لانتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي البالغ عدده 40 عضواً، حيث ينتخب 20 عضواً موزعين على أربعة مقاعد في إمارة ابوظبي ومثلها في دبي وثلاثة مقاعد في الشارقة ورأس الخيمة واثنين في ام القوين وعجمان والفجيرة، فيما يتم تعيين النصف الأخر من ممثلي كل إمارة عن طريق الحاكم. وتعد انتخابات المجلس الوطني للعام 2011م الخطوة الثانية الهامة في مسيرة برنامج تعزيز المشاركة السياسية في الإمارات، بعد الانتخابات الاولى عام 2006م، من خلال قاعدة تمثل 6595 عضواً موزعين على الامارات السبع ابوظبيودبي والشارقة وراس الخيمة وعجمان وام القوين والفجيرة. كما تشكل انتخابات 2011م بدولة الامارات مرحلة متقدمة في تطور الحياة السياسية في الدولة، خاصة مع زيادة الهيئات الانتخابية الى نحو 20 مرة مضاعفة عن السابقة والتي بلغت آنذاك 6595 لتصل 130 ألف شخص، في تدرج سلس في العملية السياسية والحياة البرلمانية . وتستغرق مدة الاقتراع للانتخابات الحالية يوماً واحد وهو الامر الجديد في الانتخابات الحالية، اذ استغرقت مدة الاقتراع في انتخابات عام 2006م عدة ايام متفاوتة، مما يؤكد اكتساب الخبرة تدريجياً والتعود على الاجواء التي تصاحب الحملات الانتخابية. وشهدت الامارات على مدى قرابة الشهر حملة اعلامية للمرشحين البالغ عددهم نحو 468 منهم 85 امرأة، للتعريف ببرامجهم الانتخابية واهدافهم وتصوراتهم للحصول على عضوية المجلس الوطني الاتحادي بالتوازي مع تطوير الحراك السياسي والمشاركة في العمل البرلماني عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والمؤتمرات الصحفية والاعلانات بالصحف والمجالس الخاصة والزيارات الميدانية . وتضم قوائم الهيئات الانتخابية 129 ألفاً و274 ناخباً موزعين على 47 ألفاً و444 ناخباً في امارة ابوظبي و37 ألفاً و514 ناخباً في امارة دبي و13 ألفاً و937 ناخباً في امارة الشارقة و16 ألفاً و850 في امارة رأس الخيمة و6324 ناخباً في امارة الفجيرة و3920 ناخباً في امارة عجمان و3285 ناخباً في إمارة ام القيوين. وكان رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قد دعا في 24 من الشهر الجاري أعضاء الهيئات الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي ال 130 تقريباً إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في انتخابات المجلس لتحقيق المشاركة الحقيقية وتفعيلها.