جبلة مدينة و ميناء سوري على البحر المتوسط تتبع محافظة اللاذقية في سوريا، وتبعد مسافة 28كم جنوب اللاذقية، وهي مركز منطقة تتبع لها نواحي : «القطيلبية ،عين الشرقية،عين شقاق,الدالية». بناها الفينيقيون وأعطوها اسمها الحالي، تشتهر المدينة بآثارها الفينيقية والرومانية والإسلامية القديمة، وخصوصا المسرح الأثري الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول الميلادي، والذي يعتبر خامس مسرح أثري عالمي وأجمل أثر على شاطئ المتوسط لا زال محافظا على معالمه،وتكثر حولها التلال الأثرية (سيانو, سوكاس,التويني..). أصل التسمية ( GABALA ) جبلة تتألف من مقطعين =gab وتعني قبة أو جب بالفينيقية. ala- وتلفظ أيضا علا = الإله أيل كبير الآلهة الفينيقية ومنها جبيل = جب أيل وكانت جبيل اللبنانية تسمى (جبلة) أيضا ، وبقيت جبلة على الساحل السوري محتفظة بالاسم . تم تصنيف مدينة جبلة القديمة والشاطئ الصخري الأثري منطقة تراث عالمي ، وتعد جبلة من أقدم المدن على الشاطئ الشرقي للمتوسط ، حكمها حمورابي، ولم تكن في تلك الفترة مركزا مهما بل مرفأً صغيراً لمدينة سيانو ، ومالبثت أن قامت هنا مملكة ضمت جبلة وتل سوكاس وعرب الملك . ازدهرت في العصر الأموي والعباسي، حيث أمر معاوية بتجديد مدرجها وترميم ما تعرض منه للخراب، وبنى خارجه قلعة منيعة، وأمر أبو جعفر المنصور ببناء الجامع الجديد. تشتهر جبلة بالطبيعة الجميلة التي تتميز بها مدن الساحل السوري بالتقاء الجبل مع البحر ، وما يميز مدينة جبلة هو السهل الفسيح الذي يعتبر من أكبر السهول الساحلية وتزرع فيه الحمضيات وكافة أنواع الخضار، والتبغ على المنحدرات.. والزيتون في الجبال إضافة إلى أنواع عديدة من الفاكهة . إضافة إلى ذلك، تعد أهم مدن الساحل صناعيا، ومن أهم الصناعات فيها عصر الزيتون، ففيها خمسة معامل لاستخراج زيت الزيتون، وهناك شركة الساحل للكونسروة، ومعمل لصناعة التبغ والتنباك ، ومعمل غزل القطن، ومعمل النسيج الذي يعد من أحدث المعامل في بلاد الشام، وقد شيد بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية. تتميز المدينة بميناء بحري مخصص للصيد ترسو فيه سفن وقوارب الصيادين الذين يعملون في صيد السمك وله سوق لبيع خيرات البحر من الأسماك وغيرها.