مصياف هي مدينة سورية تقع جنوب غرب مدينة حماة على مسافة 48 كم. ترتفع المدينة عن سطح البحر بما يقارب ال 450 متراً وهي تقع على تقاطع خط الطول 36 شرقا مع خط العرض 35 شمالا تحيط بالمدينة مجموعة جبال أهمها جبل المشهد وجبل عين (الخنازير).وتأخذ المدينة موقعاً متوسطا بين الجبال الساحلية والسهول الداخلية من سوريا. وتشتهر بوجود سرعة عالية للرياح فيها (هواء قوي). وكان يطلق على مصياف اسم مصياد (لكثرة الصيد فيها) ومصيات وباللهجة العامية حاليا مصييت. مصياف المدينة تعتمد على التجارة. فتجد في السوق الرئيس والسوق الصغير عدداً كبيراً من المحلات التجارية التي تبيع مختلف السلع لسكان القرى من ألبسة واطعمة وخدمات، كما يعتمد أهل مصياف على الوظائف العامة، ويوجد أيضا في مصياف معمل كبير للأحذية، ومعمل صغير للسجاد، وقطع عسكرية للجيش السوري، ومركز تدريب عسكري لجيش التحرير الفلسطيني. أما قرى مصياف فتعتمد على الزراعة وخاصة الزيتون والتين والعنب والخضراوات. وفي الريف نجد أعدادًا كبيرة ممن تطوعوا للخدمة في الجيش العربي السوري بسبب معاناة سكان الريف تاريخيا من الفقر فقد اتجهوا إلى التطوع في الجيش منذ فترة طويلة وخاصة بعد تسلم البعث السلطة في سوريا. ارتبط اسم المدينة باسم قلعتها التي تربض في وسطها على كتلة صخرية امتدت من الشمال إلى الجنوب وتعود إلى المرحلة الرومانية والبيزنطية وقد بنيت كقاعدة عسكرية لتأمين الطرق العابرة من الساحل إلى الداخل فضلاً عن تأمينها شبكة مواصلات ومسالك كانت مهمة بالنسبة للرومان والبيزنطيين فهي تؤمن الطريق إلى طرابلس الشام مروراً بوادي النصارى وحصن سليمان وبرج صافيتا ثم إلى أنطاكية مروراً بقلعة أبو قبيس وحارم والى البقاع اللبناني عبر قلعة عكار والى حمص عبر قلعة بعرين وسهل حمص والى حلب عبر برج جرجرة وحماة فمعرة النعمان وهذه الطرق والمسالك كانت تعبرها أيضاً القوافل التجارية وهذا أعطى القلعة أهمية اقتصادية بالإضافة إلى أهميتها العسكرية. ويحيط بالقلعة سور دفاعي ما زالت معظم أجزائه موجودة من الجهة الشرقية أما بقية الأ تجاهات فقد اختلط فيها مع البناء وله أبواب ارتبطت تسميتها بالاتجاهات الأربعة. لم يبق منها سوى باب واحد ما زال يحتفظ بشكله.أما غرب المدينة وعلى قمة جبل يجاور جبل(المشهد) فتقع قلعة أخرى هي قلعة (القاهر) ، وقد بنيت في عهد سنان راشد الدين الذي تميزت فترته بالاستقرار وقد استقطبت مصياف العديد من الفلاسفة والشعراء.