كشفت مصادر أمنية عن معلومات جديدة حول منفذ الهجوم الانتحاري الذي أستهدف وزير الدفاع اللواء "محمد ناصر أحمد" والقيادات العسكرية المرافقة له صباح أمس الأول الثلاثاء أثناء عودته إلى فندق الشيراتون في مديرية التواهي عن طريق منطقة القلوعة بمحافظة عدن. ونقل موقع (حياة عدن) عن مصادر أمنية خاصة أن الانتحاري الذي فجر نفسه يدعى "عبدالرحمن عبدالعزيز الدواردي" أحد أبناء مديرية دارسعد ويبلغ من العمر "18" عاما ، مضيفا أن الانتحاري كان يقود سيارة نوع باجيرو محملة بمواد متفجرة قدرت بأطنان وقام بالاصطدام بموكب الوزير المكون من ثلاث سيارات اثنتان نوع فورد وأخرى لم يكشف عن نوعها. ونشر الموقع معلومات جديدة من مصادره الخاصة تخص الانتحاري حيث أشارت المعلومات إلى أن والد الشاب "عبدالرحمن" هو إمام لأحد مساجد الشيخ عثمان. وأضافت المعلومات أن الشاب اختفى عن منزله قبل سنتين وتوجه إلى محافظة أبين من أجل الاستعداد والتدريب مع الجماعات الجهادية التي كانت تتمركز في عدة مناطق في مديريات أبين ، ومنها تسلل إلى مدينة عدن لتنفيذ عمل انتحاري ضد وزير الدفاع بتكليف من الجماعات الجهادية التي تخوض مواجهات مسلحة مع قوات الجيش اليمني . وبحسب المعلومات فقد توجه والد الشاب الذي يعمل إماما لمسجد السنة بالشيخ عثمان إلى محافظة أبين من أجل إستعادة أبنه وإرجاعه إلى مدينة عدن إلا أن "عبدالرحمن" رفض لقاء أبيه وأجبره على العودة إلى عدن. وحسب الموقع فقد عرف "عبدالرحمن" بالتشدد الديني الأمر الذي دفع به إلى التوجه صوب محافظة أبين من أجل المشاركة في إعلان الإمارة الإسلامية على حد تعبير بعض أصدقائه. وأكدت المعلومات أن الانتحاري شارك في المعارك الدائرة في محافظة أبين بين القوات الحكومية والعناصر الجهادية التي تسيطر على معظم المناطق بأبين منذ شهر مايو الماضي حتى يوم تنفيذ الهجوم بالسيارة المفخخة ، حيث تلقى تدريباته أثناء مكوثه في أبين بعد فراره من منزله قبل سنتين.