النماص محافظة صغيرة سعودية تابعة لمدينة أبها ، تقع في منطقة عسير على سلسلة جبال السروات،تتميز بالطبيعة الجميلة وبكثافة الغطاء النباتي ، واعتدال المناخ صيفا ، وتسكنها قبائل بني شهر. ويوجد في المدينة العديد من الخدمات الحكومية. تقع في الجنوب الغربي من الجزيرة العربية، ويحدها من الشمال منطقة (سبت العلايا) ومن الجنوب مركز (تنومة) ومن الغرب محافظة (المجاردة) ومن الشرق (النجد)، وترتفع عن سطح البحر(2500) متر فأكثر، وتصنف بأنها إحدى المدن العربية الأكثر ارتفاعاً عن سطح البحر, ويمر بها طريق الحجاز الذي يعرف بطريق (أبها - الطائف) حيث تبعد عن مدينة أبها 150 كيلو مترا شمالاً ، وعن مدينة الطائف 400 كيلو متر جنوبا. وهي مقصد الباحثين عن الأجواء النقية والمعالم الأثرية فهي تقع على أعلى قمم السروات بارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر، وبها قصور أثرية تتكون من عدة طوابق تعود للعصور الجاهلية . إنها أرض الضباب والجمال بسبب موقعها في شمال منطقة عسير حيث المناطق الطبيعية والجو العليل وكرم السكان . نشأت المدينة منذ هجرات القبائل العربية القحطانية اليمنية القديمة إلى مناطق الجزيرة العربية المختلفة وقد بنيت على أنقاض مدينة الجهوة التي ورد ذكرها في أكثر من مصدر تاريخي، أو بجوارها وأدى موقعها على طريق الحج القديم إلى ازدهارها كمركز تجاري وحالياً ساهم الطريق الرئيسي (الطائف - أبها) في انتقال السكان إليها ما أدى إلى زيادة الرقعة العمرانية والخدمات الحكومية وقد زاد ذلك في تطورها في النواحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتعتبر المركز الرئيسي لقبائل رجال الحجر قديما وحديثا. كان لها تاريخ نضالي ضد الأتراك ماقبل الحرب العالمية الأولى، وقدم أبناؤها العديد من الشهداء لطرد العثمانيين من إقليم النماص، على أنهم قد قدموا للدولة العثمانية الكثير من الإنجازات الحربية ضد الاستعمار البريطاني آنذاك وهناك الكثير من الكتب التاريخية التي تتحدث عن الصراع العثماني - والبريطاني وكيف أن العرب كانوا يناصرون العثمانيين وهناك من يناصر البريطانيين. هناك أودية كثيرة جداً فيها منها الأودية ذات التصريف الشرقي ومنها الأودية ذات التصريف الغربي وسنقتصر هنا على بذكر أهم الأودية بالمحافظة ومنها وادي ترج الذي يبلغ طوله أكثر من مئة كيلو متر ويعتبر من أهم الأودية في المملكة العربية السعودية كذلك وادي يبة والذي يعتبر من أكبر أودية تهامة حيث يعيش على ضفافه عدد من القبائل ووادي الضمو. ويعد الضباب من أهم المظاهر للمدينة حيث تنتشر ظاهرة الضباب الكثيف الملامس لسطح الأرض والبرد أيضاً وهي كرات مائية متجمدة متفاوتة الحجم ، حيث تتكاثر حبات البرد وخاصة في فصل الشتاء وعند هطول الأمطار. وفيها الكثير من المواقع الأثرية ويرجع بعضها إلى القرون الأولى من تاريخ الإسلام ومن هذه المواقع: مسجد صدريد - الأعاسرة - مسجد الجهوة الذي يعود بناؤه إلى عام 250 ه. مدينة الجهوة الأثرية.. وتقع هذه المدينة التاريخية على حافة وادي النماص، حيث بنيت قبل عام 320 ه وهي الآن أطلال. سوق الرس البائد بمدينة الجهوة الأثرية وسوق بني هلال كما أن هناك أسواقاً أسبوعية قديمة جداً مثل سوق سبت تنومة وسوق الاثنين في الظهارة وسوق الثلاثاء في النماص وسوق خميس كفاف وما زالت بعض تلك الأسواق قائمة حتى وقتنا الحاضر.