ناشدت منظمات المجتمع المدني في اليمن المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب رأي أغلبية أبناء الشعب اليمني التواقة إلى الحرية والمحافظة على امن واستقرار ووحدة اليمن ومسيرته الديمقراطية. وطالبت في رسالة بعثتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة وسفراء الدولة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالعمل ما من شأنه إلزام كل الأطراف السياسية المتصارعة بالعودة فورا إلى طاولة الحوار الشفاف والشامل لحل كل مشاكل اليمن بطريقة سياسية سلمية ترضي جميع الأطراف. وفيما يلي نص الرسالة : صاحب السعادة السيد \بان كي مون الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة الأكرم أصحاب السعادة |سفراء وممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الاكارم بعد التحية .. تهديكم منظمات المجتمع المدني اليمنية غير الحكومية الموقعة أدناه أزكى تحياتها وتتمنى لكم الموفقية في أعمالكم، ويشرفها أن تدعو وتناشد سيادتكم - وانتم في هذه اللحظات التاريخية الصعبة تناقشون ملف الأزمة السياسية اليمنية- التأني والإحاطة التامة بملابسات ومعطيات الواقع اليمني المعقد ،والوقوف مع رأي أغلبية أبناء الشعب اليمني العظيم التواقة إلى الحرية والمحافظة على امن واستقرار ووحدة اليمن وعلى مسيرة الديمقراطية القائمة فيه منذ عام 1990م،وهي التي تناشد سيادتكم إلزام كل الأطراف السياسية المتصارعة بالعودة فورا إلى طاولة الحوار الشفاف والشامل لحل كل مشاكل اليمن بطريقة سياسية سلمية ترضي جميع الأطراف، كما تناشد سيادتكم بإلزام كافة الأطراف السياسية المتصارعة بسرعة تنفيذ توصيات وقرارات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والصادر بتاريخ 29|9|2011م والتأكد من مدى التزام تلك الأطراف بتنفيذه قبل إصدار أي قرار دولي جديد، كما تناشدكم عدم التسرع في اتخاذ أي قرار دولي جديد قد يتناقض مع القرار الدولي سالف الذكر، أو اتخاذ موقف قد يكون منحازاً لأي طرف من أطراف الصراع السياسي أو يكون مبنياً على معلومات وتقارير إعلامية مضللة لا أساس لها في الواقع ، لما لمثل ذلك التسرع والانحياز من تداعيات سلبية جدا على تفجير الوضع الداخلي اليمني وانعكاسات ذلك التفجر على الأمن والسلم الدوليين . إن المنظمات المدنية الموقعة أدناه ليجدون الفرصة مواتية لأن يناشدوا سيادتكم- ومن خلالكم جميع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وهيئة الأممالمتحدة - بمساعدة اليمنيين في الحفاظ على مسيرة الديمقراطية اليمنية الناشئة وتطوير هذه التجربة من خلال دعوة جميع الأطراف إلى الحوار الشفاف والشامل وبرعاية دولية وبما يضمن عدم إقصاء أي طرف للطرف الآخر أو فرض أي حل خارجي غير فعال لان أي تدخل خارجي لا يتلاءم مع الواقع اليمني المعقد قد يساهم في تفجير الوضع الداخلي وبالتالي السماح للقوى الظلامية والإرهابية والمتطرفة بالانقلاب والسيطرة على تجربتنا الديمقراطية القائمة حاليا،ولان ذلك يعني مصادرة وانتهاك رأي أغلبية أبناء اليمن وقتل التجربة الديمقراطية في مهدها،ونعلم يقينا إن مساعدتكم لليمنيين لن تؤتي ثمرتها إلا من خلال دعوتكم للأحزاب والتنظيمات السياسية وجميع الفعاليات اليمنية إلى الحوار الشامل واحترام نتائج الديمقراطية التي شارك الجميع فيها من خلال صناديق الانتخابات الحرة والنزيهة التي تمت في 2006م وتحت رقابة وإشراف دوليين.وشهد لها العالم اجمع بنزاهتها. لذلك نأمل من سيادتكم الإحاطة والتمعن في محتوى رسالتنا أعلاه، والاستئناس برأينا سالف الذكر قبل اتخاذ أي موقف دولي جديد بشان اليمن وبما من شأنه الخروج بما يعزز من التجربة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في اليمن ويحافظ على الأمن والسلم الدولي والإقليمي والمحلي . هذا ولكم جزيل الشكر والتقدير.