قررت منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يوم أمس الاثنين منح الفلسطينيين عضوية كاملة بالمنظمة في تصويت سيعزز من المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة. واليونسكو هي أول منظمة تابعة للامم المتحدة يسعى الفلسطينيون للحصول على عضوية كاملة بها منذ أن تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب للحصول على عضوية كاملة للامم المتحدة في 23 سبتمبر أيلول. وصوتت الولاياتالمتحدة وكندا وألمانيا ضد منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في حين صوتت البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب افريقيا وفرنسا لصالحها. وامتنعت بريطانيا عن التصويت. على صعيد آخر ما زالت هدنة توسطت فيها مصر صامدة يوم أمس الاثنين فيما يبدو لانهاء خمسة أيام من العنف بين اسرائيل ونشطاء قطاع غزة التي قتل خلالها أكثر من عشرة فلسطينيين ومدني اسرائيلي. وساد الهدوء المنطقة الحدودية بصورة كبيرة منذ منتصف الليل عندما قتلت اسرائيل اثنين من النشطاء في غارة جوية بجنوب غزة قائلة انها استهدفت فرقة تطلق الصواريخ. وقال وزير جبهة الامن الداخلي ماتان فيلنائي لراديو الجيش أمس الاثنين «كما يبدو فان هذه (الجولة من العنف) أصبحت وراءنا». وأطلقت حركة الجهاد الاسلامي أغلب الصواريخ التي اطلقت من غزة وهي الفصيل الذي تكبد أكبر عدد من الخسائر البشرية في حين أن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التزمت بعدم اطلاق صواريخ. وبدأ العنف عندما استيقظ سكان ضواحي اسرائيلية الى الجنوب من تل أبيب ليل الاربعاء الماضي على صافرات الانذار التي عادة ما تنطلق في البلدات والقرى القريبة من قطاع غزة. وأطلق صافرات الانذار نتيجة ما قالت مصادر أمن اسرائيلية انه صاروخ جراد محدث طويل المدى وقع قرب مدينة اسدود دون احداث خسائر. وشنت اسرائيل غارة جوية يوم السبت الماضي أسفرت عن مقتل خمسة من كبار نشطاء الجهاد الاسلامي في معسكر تدريب في غزة. وقتل صاروخ من بين 30 صاروخا وقذيفة مورتر أطلقت على اسرائيل رجلا اسرائيليا في مدينة عسقلان. وأصيب اثنان اخران. وقال مسؤولون مصريون انهم تمكنوا من اقناع الجانبين بالاتفاق على وقف لاطلاق النار. واندلع العنف بعد أسابيع من هدوء نسبي خلال توقيت اتمام صفقة في 18 أكتوبر تشرين الاول والتي بموجبها أفرجت اسرائيل عن 477 أسيرا فلسطينيا مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسره عدد من النشطاء الفلسطينيين وظلت حماس تحتجزه منذ عام 2006 .