في قمة استضافتها تركيا عقدت أفغانستانوباكستان يوم أمس الثلاثاء محادثاتهما الاولى منذ اغتيال مفاوض سلام افغاني و في خطوة لرأب صدع يقوض افاق انهاء الحرب في أفغانستان. واجتمع الرؤساء الافغاني حامد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري والتركي عبدالله جول في حين أجرى قادة جيوشهم مشاورات قبيل مؤتمر دولي بشأن أفغانستان. وتتهم أفغانستان المخابرات الباكستانية بدعم مقاتلي حركة طالبان الذين شنوا سلسلة هجمات في الاشهر القليلة الماضية في الوقت الذي تستعد فيه القوات الاجنبية لسحب أغلب القوات المقاتلة بحلول 2014. وقطعت افغانستان محادثاتها مع باكستان بعد اغتيال مفاوض السلام برهان الدين رباني في سبتمبر أيلول الماضي في هجوم ألقت باللائمة فيه على مقاتلين لطالبان قالت انهم يتخذون من مدينة كويتا الباكستانية مقرا لهم. وقال مسؤول تركي عشية المحادثات بين كرزاي وزرداري وجول «ربما يكون الاوان قد حان الان لمحاولة تغيير المسار». وأضاف «لدينا شعور بأن لديهما رغبة خالصة في التحدث الى بعضهما البعض لانهما يدركان أن هذا الاتجاه لا يساعد أيا منهما. وشكت اسلام أباد التي تنفي مساندة طالبان كذلك من أن مقاتلين من حركة طالبان الباكستانية يستخدمون افغانستان كقاعدة يشنون منها هجمات على باكستان. وفي حين تأمل الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في تسليم المسؤولية الامنية للقوات الافغانية بحلول 2014 عمق الشقاق بين اسلام اباد وكابول المخاوف من أن تواجه افغانستان حربا اهلية متصاعدة مع انسحاب القوات الاجنبية. وقلص اغتيال رباني الامال بأن تحقق المحادثات مع طالبان تقدما غير أن الولاياتالمتحدة قالت انها يمكن أن تتفاوض على اتفاق مع المتشددين المستعدين لقطع علاقاتهم مع تنظيم القاعدة ونبذ العنف واحترام الدستور في أفغانستان. وقال كرزاي مؤكدا شكوك أفغانستان في أن اسلام أباد تساند المتشددين ان أي مفاوضات يجب أن تجرى مع باكستان بشكل مباشر. وبما ان السياسة الخارجية والامنية في باكستان يحددها بدرجة كبيرة الجيش الباكستاني يجري الجنرال أشفق كياني قائد الجيش في باكستان محادثات منفصلة مع نظيره الافغاني الجنرال شير محمد كريمي وقائد الجيش التركي. وسيعقب المحادثات الثلاثية مؤتمر اقليمي بشأن أفغانستان يحضره وزير الخارجية الهندي س. م. كريشنا ووزيرا خارجية فرنسا وألمانيا واخرون. وألغت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون زيارتها لاعتلال صحة والدتها.