انعقدت أمس بصنعاء فعاليات المنتدى اليمني الكوري للطاقة الذي نظمته السفارة الكورية بالتنسيق مع وزارة النفط والمعادن بهدف استعراض الوسائل الحديثة في توليد الطاقة. وفي الافتتاح أكد سفير جمهورية كوريا في كلمته التي ألقاها نائب السفير «كيم منسول» أهمية هذا المنتدى الذي يمثل خطوة رائعة في الدفع بجهود البلدين الصديقين في مجال الطاقة والمعادن.. مشيراً إلى متانة العلاقات اليمنية الكورية المتميزة التي تترجمها العديد من المشاريع الاستثمارية والخدمية بين الجانبين. واعتبر الفعاليات فرصة لاستعراض الطرق الحديثة في توليد الطاقة وتبادل الخبرات بين الكوادر اليمنية والكورية الجنوبية بما يسهم في تعزيز مجالات التعاون وتوسيع الاستثمار في حقول النفط والطاقة والمعادن خدمة للمصالح المشتركة ، منوهاً بالدراسات اليمنية المتميزة في مجال توليد الطاقة عن طريق الرياح والطاقة الحرارية.. وأشار إلى الاهتمام اليمني الكوري بالقطاع المعدني وإمكانية الاستثمار في هذا القطاع الذي يعد من القطاعات الواعدة في اليمن. وتطرق السفير الكوري إلى الأزمة التي تعيشها اليمن اليوم ، منوهاً بالتعامل الايجابي والعقلاني الذي تميزت به الحكومة اليمنية في التعامل مع الأزمة بما يجنب البلد الدمار ويحافظ على وحدة واستقرار اليمن.. مشيراً إلى ان بلاده ساهمت في إغاثة النازحين جراء الأحداث التي يشهدها اليمن بمبلغ 500 ألف دولار كدعم لجهود الحكومة اليمنية المتميزة في هذا الجانب. وفي كلمة هيئة استكشاف وإنتاج النفط أكد عادل الحزمي أهمية البرامج والمشاريع المنفذة مع الجانب الكوري وخاصة في مجال استكشاف النفط والغاز.. مؤكداً أن فعاليات المنتدى ستعمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وبخاصة في مجال الطاقة . وقدمت في الندوة أوراق عمل حول الطاقة المتجددة من الدكتور معتوق الرعيني من وزارة المياه والبيئة، وعامر الصبري حول المناخات الاستثمارية في مجال المعادن والأحجار بنوعيها الخاصة بالبناء وأحجار الزينة، تخللها عروض بواسطة البروجكتر عن الطرق الصديقة للبيئة في توليد الطاقة. وكان مستشار السفير الكوري بصنعاء قدم ورقة عمل وشرحاً مفصلاً بواسطة البروجكتر لمشروع الطاقة الخضراء المعمول به في جمهورية كوريا من خلال تنمية المناطق الخضراء واستغلالها في إنتاج الطاقة ، وبالتالي المحافظة على البيئة وإنتاج الطاقة في الوقت ذاته، فضلاً عن تشغيل نسبة عالية من الأيادي العاملة والقضاء على البطالة . بدوره أشاد ممثل مكتب الأممالمتحدة الإنمائي بمحتويات المنتدى التي تضمنت أوراق عمل قيمة تسهم في تعزيز توليد الطاقة بالطرق الصديقة للبيئة.. متمنياً ان تكون هذه الندوة بداية لتعاون يمني كوري في مجال توليد الطاقة وفق الطرق الصديقة للبيئة بما يلبي احتياجات المجتمع المحلي من الطاقة ويحافظ على البيئة من التلوث. حضر فعاليات المنتدى نخبة من الاختصاصيين والخبراء في مجال الطاقة والمعادن من وزارة النفط والمعادن ووزارة المياه والبيئة ونظرائهم من الجانب الكوري وعدد من المهتمين .