حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون دولا تطالب بحقوق بحرية في بحر الصينالجنوبي على عدم اللجوء الى التهديد دفاعا عن مطالبها بالسيادة في المنطقة البحرية التي قد تكون غنية بالنفط وفي ذلك إشارة غير مباشرة الى الصين قبل اجتماع لزعماء المنطقة. وكررت كلينتون رغبة الولاياتالمتحدة في اجراء مناقشة صريحة حول النزاع البحري عندما يجتمع زعماء المنطقة في بالي باندونيسيا هذا الاسبوع. وكانت مؤسسة بحثية أسترالية حذرت في وقت سابق من العام الحالي من أن النزاع في بحر الصينالجنوبي قد يؤدي الى حرب. وتقول الصين انها لا تريد مناقشة الامر ما يضعها في مواجهة جديدة مع الولاياتالمتحدة بعدما تبادلت الدولتان الاتهامات بسبب التجارة والعملة في اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (ابك) في هاواي في مطلع الاسبوع. وقالت كلينتون في مانيلا التي تزورها بمناسبة مرور 60 عاما على اتفاقية الدفاع المشترك بين الولاياتالمتحدةوالفلبين «ليس للولايات المتحدة موقف من أي مطالبة بالسيادة لان أي دولة لها مطالبة لها الحق في التأكيد عليها. وأضافت «لكن ليس لديها حق في السعي لتحقيق هذه المطالبة عبر التهديد أو الاجبار. يجب أن ينفذوا القانون الدولي وحكم القانون واتفاقية الاممالمتحدة لقانون البحار». وذكرت كلينتون أن النزاعات في الممرات البحرية يجب أن تحل عبر اتفاقية الاممالمتحدة لقانون البحار لعام 1982 والتي تحدد قواعد استخدام كل الدول لمحيطات العالم وموادها. وتقول الصين ان لها حقوقاً تاريخية في السيادة على بحر الصينالجنوبي لذا فان مطالبتها تتجاوز مطالبات دول أخرى من بينها الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي في المنطقة. وقال ليو وي مين وهو متحدث باسم الخارجية الصينية يوم أمس الأربعاء «طرح موضوع مثير للجدل في الاجتماع لن يؤثر الا في جو التعاون والثقة المتبادلة ويضر بأجواء التنمية السليمة في المنطقة التي تحققت بصعوبة... وهذا بدون أي شك. وكانت الفلبين قد انتقدت جيرانها في منطقة جنوب شرق آسيا يوم أمس الأربعاء لتقاعسهم عن اتخاذ موقف موحد ضد الصين.