قال والي ولايتي جوبا الوسطى والسفلى أبو بكر علي آدم (حركة الشباب المجاهدين) إن أكثر من 120 عنصرا حكوميا قتلوا في هجوم شنته حركته على موقع عسكري في قرية حيا بين مدينتي أفمدو وقوقاني حيث تتمركز قوات صومالية موالية للحكومة الانتقالية. وأوضح الوالي أنهم استولوا على 12 عربة عسكرية، مشيرا إلى أن بقايا القوات الحكومية انسحبت باتجاه مدينة قوقاني التي تبعد عن مسرح الاشتباكات نحو 25 كلم غربا. وقال أبو بكر «قواتنا ترابط الآن بالقرب من مدينة قوقاني، وحالة من الاضطراب والغليان تسود فيها»، ولم يستبعد الوالي إمكانية وقوع مواجهات جديدة في أطراف المدينة أو داخلها. وكان قائد عسكري آخر من الحركة قد ذكر أن قوات الحركة ألحقت خسائر فادحة بالقوات الحكومية، وقال قتلنا منهم أكثر من مائة مسلح، من بينهم 11 من الضباط، كما استولينا على تسع عربات عسكرية مثبتة فيها آليات عسكرية ثقيلة، وعربة أخرى مليئة بمختلف الذخائر». وأضاف القائد« واستولينا كذلك على أسلحة خفيفة وثقيلة متنوعة. واعترف بمقتل عنصر من مقاتلي الحركة وإصابة 15 آخرين بجروح »جراء الاشتباكات التي وصفها بالمهمة والفاصلة. وقد اندلعت هذه الاشتباكات التي وصفتها الحركة بالضارية إثر هجوم مفاجئ شنه مقاتلو الشباب حسب زعمهم على قرية حيا لتي كانت تتمركز فيها القوات الصومالية، وهي بمثابة خط الدفاع والهجوم الأول لقوات التحالف التي تقود حملة عسكرية ضد مواقع حركة الشباب المجاهدين في مناطق جوبا. وأوضح القائد العسكري الذي رفض نشر اسمه أن المعركة مخطط لها سلفا، وقد وقع الهجوم بالشكل المخطط له وسيربك العدو، ونحن الآن في وضع هجومي. وفي هذه الأثناء، قال مصدر إن وسائل الاتصال المحلية قطعت بالتزامن مع المعارك الدائرة، ولم تعرف بعد الجهة التي تقف وراء ذلك، غير أن المركز الذي يتحكم في جميع وسائل الاتصال المحلية يقع في مدينة أفمدو الخاضعة لسيطرة حركة الشباب المجاهدين. وهذا هو الهجوم الأول المضاد في مناطق جوبا الذي تقوم به حركة الشباب المجاهدين ضد القوات الصومالية التي ترافق القوات الكينية. ولم يصدر عن الحكومة أي تعليق حتى الآن على هذه التطورات العسكرية، وعلى رواية الحركة بتحقيق انتصار عسكري في الهجوم المذكور. ولم تتمكن المصادر من الحصول على معلومات متصلة باشتباكات يوم أمس الجمعة عن مسؤولي الحكومة الانتقالية في مناطق جوبا، رغم اتصالها بعدة مسؤولين، ولكن دون الحصول على رد. ومن المتوقع أن يعقد الناطق العسكري باسم حركة الشباب المجاهدين أبو مصعب عبد العزيز مؤتمرا صحفيا يستعرض فيه آخر التطورات العسكرية في مناطق جوبا، والتداعيات السياسية والأمنية والعسكرية المحتملة على مجمل الأوضاع في مناطق جوبا. وقد دفعت حركة الشباب المجاهدين مؤخرا أكثر مقاتليها تدريبا وتسليحا إلى ولاية جوبا السفلى لمواجهة القوات الصومالية والكينية لأهمية المنطقة الإستراتيجية ولكون مدينة كيسمايو الساحلية هي شريان الحياة بالنسبة للحركة، وبالتالي فإن سقوطها يعني انهيار الحركة لا محالة وفق مراقبين صوماليين.