قتل أربعة جنود حكوميين وأصيب ثمانية آخرون بجروح عندما شن مسلحو حركة الشباب المجاهدين هجوما ليليّا على قوات صومالية وكينية تتمركز في قرية دلبيو الواقعة بالقرب من منطقة تابتا العسكرية بولاية جوبا السفلى جنوبي البلاد. وقال قائد ميداني من الحركة للجزيرة نت إن المسلحين شنوا هجوما ليليا على القوات الكينية، والمليشيات الصومالية "المرتدة"، المتمركزة في قرية دلبيو، وأكد مقتل أربعة جنود صوماليين، وجرح ثمانية آخرين وتدمير عربة عسكرية. وامتنع القائد الميداني -الذي رفض الكشف عن هويته- عن تقديم معلومات عن الخسائر البشرية أو المادية التي لحقت بصفوف الحركة. من جانبه أكد القائد الميداني في صفوف القوات الحكومية الانتقالية محمد عبد الله للجزيرة نت وقوع الهجوم، واعترف بإصابة أربعة جنود حكوميين بجروح، ونفى سقوط قتلى في صفوف القوات الصومالية، إلا أن مصدرا عسكريا حكوميا آخر أكد للجزيرة نت مقتل اثنين من القوات الحكومية. ووصلت القوات الكينية الصومالية عصر السبت إلى قرية دلبيو قادمة من مدينة طوبلي الحدودية، مزودة بأسلحة ثقيلة وخفيفية، من بينها 15 عربة عسكرية. وقال القائد محمد عبد الله "إن هدف القوات المشتركة التي تعرضت للهجوم هو الوصول إلى مدينة هوسنغو الإستراتيجية، والاستيلاء عليها". وتعرضت مدينة هوسنغو لغارة جوية كينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفر الهجوم عن مقتل 11 شخصا، وإصابة 28 بجروح، وكلهم من المدنيين. ويهدف التحرك العسكري الجديد نحو مدينة هوسنغو إلى تخفيف الضغط العسكري جراء هجمات كتائب الشباب على القوات الكينية والصومالية المتمركزة في مدينة قوقاني وفق رأي الخبير العسكري الصومالي بشير محمود حسن. يشار إلى أن مناطق جوبا تشهد موجة من الهجمات المسلحة المتبادلة بين حركة الشباب المجاهدين، والقوات الصومالية، والكينية، منذ إعلان الأخيرة الحملة العسكرية على المسلحين الصوماليين منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي. اخبارية نت / الجزيرة نت / عبد الرحمن سهل-كيسمايو