استولت قوات إثيوبية ومعها قوات صومالية دون قتال عصر اليوم على مدينة بيدوا الإستراتيجية عاصمة ولاية باي جنوبي غربي الصومال، وسط نزوح كثيف للمدنيين. وأكد المكتب الإعلامي التابع لحركة الشباب المجاهدين للجزيرة نت خروج المدينة عن سيطرة الحركة، ووقوعها في قبضة القوات الإثيوبية. وقال "انسحبنا.. تفاديا لوقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف المدنيين"، وتحدث عن انكفاء هو جزءٌ من خطة وضعتها القيادات العسكرية للحركة لمواجهة القوات الإثيوبية "المحتلة". وقبل ذلك كانت القوات المشتركة سيطرت صباحا على بردالي بعد اشتباكات مع الشباب في محيط المدينة، وُصفت بالعنيفة. وتقول حركة الشباب إنها دمرت ثلاث عربات عسكرية إثيوبية في كمين في الضاحية الغربية لبردالي، لكن الإثيوبيين لم يعلقوا على هذا الادعاء. وفور استيلائها على بردالي، تحركت قوات إثيوبية صوب بيدوا، فسيطرت عليها، وباتت تتمركز في داخلها وعلى أطرافها. يشار إلى أن القوات الإثيوبية انسحبت من بيدوا في 2009 إثر انتخاب شريف شيخ أحمد رئيسا. جوبا السفلى وفي سياق متصل، تشهد ولاية جوبا السفلى تحركات عسكرية كينية صومالية اتجاه مدينة أفمدو. وقال المسؤول الحكومي البارز عبد الناصر سيرار للجزيرة نت إن كل الاستعدادات العسكرية للسيطرة على المدينة قد اكتملت، وإن الخطوة التي تتلو دخول أفمدو ستكون التحرك نحو كيسمايو الساحلية. وتأتي التطورات في جبهة بيدوا قبل مؤتمر دولي عن الصومال هذا الخميس في لندن. ويرى مراقبون صوماليون أن سيطرة القوات الإثيوبية على بيدوا يأتي دعما لجهود قوة السلام الأفريقية وللتحرك الدبلوماسي البريطاني، ويرونه عسكريًا تخفيفا للضغط على القوات الكينية في ولايتيْ جوبا السفلى وجدو.