نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للانباء رفض طهران يوم أمس الأحد الخطوة التي قامت بها واشنطن لفرض عقوبات جديدة على المؤسسات المالية التي تتعامل مع البنك المركزي الايراني بسبب البرنامج النووي للبلاد. ووقع الرئيس الامريكي باراك أوباما على مشروع القانون الذي أقره الكونجرس في الاسبوع الماضي والذي يهدف الى الحد من ايرادات طهران من النفط لكنه يعطي الرئيس الامريكي السلطات لالغاء العقوبات اذا اقتضت الضرورة. ورفض رئيس الغرفة التجارية الايرانية محمد نهونديان الخطوة ووصفها بأنها غير مبررة وقال ان مثل تلك العقوبات سيكون لها عواقب على الطرف الآخر. وأضاف نهونديان الامة الايرانية والمنخرطون في أنشطة تجارية واقتصادية سيجدون بدائل أخرى. وكانت واشنطن ودول الاتحاد الاوروبي تمكنت بالفعل من فرض أربع مجموعات من العقوبات عبر الاممالمتحدة بسبب البرنامج النووي الايراني وفرضت اجراءات من جانب واحد أبعدت الاستثمارات الغربية في قطاع النفط الايراني ما يجعل من الصعب نقل الاموال الى داخل البلاد أو خارجها. ومن شأن فرض عقوبات على البنك المركزي تضييق الخناق وتصعيب الحصول على مدفوعات للصادرات خاصة النفط وهو قطاع حيوي للعملة الصعبة في خامس أكبر مصدر للنفط في العالم. ويصر مسؤولون ايرانيون على أن العقوبات التي تفرضها الدول الاجنبية لم يكن لها أثر على اقتصاد البلاد. وتابع نهونديان رفعت العقوبات من كلفة المعاملات التجارية والاقتصادية لكنها لم تتمكن من تغيير السلوك السياسي الايراني. وحتى الآن لم يظهر زعماء ايران أي مؤشر على تغيير المسار النووي للبلاد على الرغم من تصاعد الضغوط الدولية لاجبارها على التنازل. وما زال محظورا بصفة عامة على المؤسسات المالية الامريكية التعامل مع أي بنك في ايران بما في ذلك البنك المركزي لذلك فان مشروع القانون الجديد الذي أعدته واشنطن لابد أن ينفذ بموافقة دولية. وقال نهونديان ان الدول الاوروبية يجب ألا تهدر فرصاً للاستثمار في سوق صاعدة مثل ايران. ومضى يقول نظرا للازمة الاقتصادية في أوروبا.. فان الشركات الاوروبية تبحث عن أسواق جديدة... يجب ألا يكون للنزاعات السياسية أثر على العلاقات التجارية. وقال مسؤولون أمريكيون كبار ان واشنطن تتفاهم مع شركائها الاجانب لضمان نجاح العقوبات دون الاضرار بأسواق الطاقة العالمية وأكدوا أن مشروع القانون الجديد لم يغير الاستراتيجية الامريكية المتعلقة بالتعامل مع ايران. وتقول واشنطن وحلفاؤها ان ايران تحاول صنع قنابل نووية تحت ستار برنامج مدني. وتنفي طهران ذلك وتقول انها تحتاج للتكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء. على صعيد آخر نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن مسؤول عسكري قوله ان ايران أجرت تجربة لاطلاق صاروخ جديد متوسط المدى مصمم لتجنب أجهزة الرادار يوم أمس الاحد في آخر يوم من مناوراتها البحرية في الخليج. وتزامنت المناورات البحرية التي استمرت عشرة أيام مع تصاعد التوترات بين إيران وقوى غربية بعد أن قال الاتحاد الاوروبي انه يبحث فرض حظر على واردات النفط الايرانية وهو حظر تفرضه بالفعل الولاياتالمتحدة. وقال محمود موسوي نائب قائد البحرية للوكالة أجريت تجربة اطلاق الصاروخ متوسط المدى أرض جو المزود بأحدث التكنولوجيات المتقدمة المضادة للرادارات بنجاح. وأرجأت ايران تجربة اطلاق صواريخها طويلة المدى خلال المناورات قائلة ان تدريبات اطلاق الصواريخ ستنفذ خلال الايام القليلة القادمة. وتقول الولاياتالمتحدة واسرائيل انهما لا تستبعدان أي عمل عسكري ضد ايران اذا فشلت الدبلوماسية في حل نزاع حول برنامجها النووي الذي تقول طهران انه سلمي لكن الغرب يقول انه ستار لصنع قنبلة. وتملك ايران أنظمة صواريخ طويلة المدى بما في ذلك شهاب 3 الذي من الممكن ان يصل مداه الى اسرائيل والقواعد الامريكية في الشرق الاوسط. وخلال الاسبوع المنصرم هددت ايران بمنع السفن من المرور بمضيق هرمز في حالة فرض عقوبات على صادراتها النفطية. وأبرز هذا التهديد التوترات بين ايران والغرب. وقال الاسطول الخامس الامريكي انه لن يسمح بأي تعطيل للملاحة في هذا الممر الملاحي الحيوي.