التقى الدكتور أحمد العنسي وزير الصحة والسكان أمس بمبنى محافظة عدن بحضور الأخ المهندس وحيد علي رشيد وكيل أول محافظة عدن والإخوة أحمد الضلاعي وكيل المحافظة للاستثمار والتنمية وأحمد سالم ربيع وكيل المحافظة والدكتور الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة والسكان بعدن بالقيادات والكوادر الصحية بمحافظة عدن لمناقشة الأوضاع الصحية في مختلف القطاعات الصحية بالمحافظة وتحسين مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها هذه القطاعات للمواطنين. وفي اللقاء أكد الأخ وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد العنسي أن محافظة عدن ستحظى بالأولوية في الاهتمام بالقطاع الصحي والكوادر والعاملين والموظفين فيها وتحسين مستوى الخدمات الطبية في مختلف المنشآت الصحية وتحسين أوضاع العاملين فيها.. مشيراً إلى أن « هذه المطالب لن تتحقق إلا بتكاتف جهود الجميع وخاصة أبناء مدينة عدن التي أكن لها كل احترام وتقدير وأحب أن تكون نموذجاً يقتدى به ليس فقط في الخدمات الصحية المقدمة لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة لها وإنما في كافة المجالات التي كانت عدن السباقة إليها عن باقي المحافظات الأخرى وكانت نموذجاً للمدينة الجميلة النظيفة الحضارية ». وأضاف الأخ الوزير أن العاملين في القطاع الصحي بمحافظة عدن سيحظون بالاهتمام البالغ وبتلبية مطالبهم الحقوقية وتحسين مستوى معيشتهم بالإضافة إلى الاهتمام بما تحتاجه المستشفيات والمرافق الصحية من احتياجات وتجهيزات وكذا الاهتمام بتأهيل الكوادر الصحية محلياً وخارجياً وفقاً للتخصصات.. مشيراً إلى أنه سيتم النزول إلى كافة المستشفيات والمرافق الصحية بالمحافظة لتلمس ما تعاني منه هذه المرافق الصحية ووضع الحلول والمعالجات الضرورية لها وذلك ليس للارتقاء بالخدمات التي تقدمها هذه المرافق فحسب وإنما للاهتمام بتحسين أوضاع الموظفين والعاملين فيها. وأضاف الأخ الوزير أن مجلس الوزراء أقر تشكيل لجنة من وزير المالية ووزير الخدمة المدنية والشؤون القانونية والوزارة المعنية لحل العديد من المشاكل التي تعاني منها فروع الوزارات والمؤسسات الحكومية في كل محافظة كما أقر مجلس الوزراء أن تغيير الأشخاص في المؤسسات والمرافق الحكومية لن يتم إلا عبر مجلس الوزراء وبالطرق القانونية إذا ثبتت عليهم مخالفات. وأبدى الوزير استعداده لوضع كل المطالب الحقوقية للموظفين واحتياجات المؤسسات والمرافق الصحية الحكومية بعين الاعتبار وتلبية كافة المطالب ورفد كافة المؤسسات بما تحتاجه من أجهزة طبية وفقاً للإمكانيات. من جانبه أوضح الأخ وحيد علي رشيد وكيل أول محافظة عدن أن عدن تتميز بوجود مؤسسات صحية كبيرة تؤدي خدمة لنسبة كبيرة من المواطنين في محافظة عدن والمحافظات المجاورة وبالذات بعد النزوح الكبير لأبناء محافظة أبين إلى محافظة عدن. وأضاف الأخ الوكيل أن الخدمات الصحية بمحافظة عدن خلال الآونة الأخيرة نتيجة للأوضاع التي تمر بها البلاد تردت أوضاعها ويجب أن نقف بجدية أمام ما آلت إليه هذه الأوضاع والخروج بحلول ومعالجات للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية فيها بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بمطالب الكوادر الصحية ورفع مستوى الموازنات التشغيلية للمستشفيات ورفدها بالاحتياجات من الأجهزة الطبية وبالذات المستشفيات الحكومية وخاصة مستشفى الجمهورية الذي يعتبر من أهم المستشفيات التي تقدم خدمة صحية للمواطنين في محافظة عدن والمحافظات المجاورة. كما أكد الأخ أحمد سالم ربيع علي وكيل المحافظة أن محافظة عدن كانت تحظى بالأهمية سابقاً وحالياً هي بمثابة قرية نائية تفتقر إلى أبسط الخدمات الصحية وخاصة المستشفيات الحكومية التي تعاني من شحة الإمكانيات وقلة الموازنات التشغيلية وتردي الخدمات الصحية. وفي اللقاء أوضح الدكتور الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة والسكان بعدن أن الوضع الصحي بمحافظة عدن لا يجب أن ينظر إليه من زاوية محددة وإنما بشكل متكامل في مكاتبها ومستشفياتها ومجمعاتها فهناك خدمات تقدم في الجانب الصحي لا يمكن إنكارها وخاصة في جوانب الخدمات الصحية الأولية.. مشيراً إلى أن الوزير زار مركز الطوارئ التوليدية في مديرية التواهي واطلع على الجهود التي تبذل من قبل الكوادر الطبية العاملة في هذا المركز.. مشيراً إلى أنه بالرغم من هذه الجهود التي تبذل لاننكر أنه يوجد قصور في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وكذا المشاريع الصحية المنفذة ومشكلة توفير الأدوية التي نحاول جاهدين توفيرها في الصيدلية المركزية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة ومرضى السكر والفشل الكلوي التي تقدم مجاناً بالإضافة إلى بعض الخدمات المجانية التي يقدمها مستشفى الجمهورية للمرضى. وبعد ذلك استمع الأخ الوزير إلى الملاحظات والمشاكل التي وضعتها الكوادر الصحية حول أوضاع المستشفيات ومشكلة الموازنات التشغيلية التي لا تفي بالاحتياجات وكذا مشكلة المركزية التي تؤدي إلى تأخر الحلول للعديد من المشاكل التي تؤدي بدورها إلى تردي الخدمات الصحية في هذه المستشفيات بالإضافة إلى المطالب الحقوقية للعاملين في القطاع الصحي لتحسين ظروفهم المعيشية.