مدير مكتب الصحة والسكان : ندعو لشراگة حقيقية لتحسين جودة الخدمات الصحية صعدة من المحافظات النائية وقد حظيت كمثل بقية محافظات الجمهورية بالعديد من المرافق الصحية الاستراتيجية الجيدة .. ولو قيمنا مستوى أداء الخدمات المقدمة من مرافقها لوجدنا أنها تختلف من مديرية إلى أخرى.. الدكتور/ عمر قايد مجلي مدير عام الصحة والسكان بصعدة يقول : في الواقع محافظة صعدة تعتبر من المحافظات النائية التي كانت تفتقر لأشياء كثيرة في الجانب الصحي والخدمي والحمد لله حظيت بعد إعادة الوحدة المجيدة بعدد كبير من المرافق الصحية في مختلف مديريات المحافظة بمستوياتها من وحدات ومراكز صحية إضافة إلى تأهيل المستشفيات الريفية لإجراء العمليات وتقديم الخدمات المتميزة وأود أن أشير في هذا النطاق إلى أن عدد المرافق الموجودة في المحافظة أكثر من 97 مرفقاً صحياً و(76) وحدة صحية و(16) مركزاً صحياً و(7) مستشفيات من ضمنها مستشفيا السلام والجمهوري في مركز المحافظة هذان المستشفيان هما المرجعان الأساسيان للمديريات حيث يقدمان خدمات علاجية بشكل ممتاز بمختلف التخصصات. الوضع الصحي العام وعن الوضع الصحي العام في المحافظة وتوفر الأدوية العلاجية. - قال الدكتور/ حسن : حقيقة الوضع الصحي العام في المحافظة جيد من الناحية الوبائية وفي حالة ظهور أي بلاغات عن انتشار مرض معين فيتم إنزال فرق ميدانية لعمل مسح وتقييم، ومن ثم مكافحة تلك الأمراض إن وجدت. أما الأدوية فنستطيع القول: إن الأدوية متوفرة إلى حدٍ ما ولكن ليس بالشكل الكافي نتيجة للتوسع الكبير في عدد السكان وللأسف لم يقابله أي زيادة في كميات الأدوية .. وحول هذا الجانب وعدت وزارة الصحة بإعطائنا كميات مضافة من الأدوية وإلى الآن لم تف بوعودها. وفيما يتعلق بالكادر الصحي فنحن حريصون على تدريب الكادر في المعاهد الصحية حسب احتياجات كل مديرية من التخصصات المطلوبة فخلال الخمس السنوات الماضية تضاعف عدد الكادر وخاصة في المختبرات والقابلات وسددنا احتياجات المديريات المحتاجة بالكوادر المؤهلة. معايير وشروط البناء وبالنسبة للتوسع في بناء المرافق الصحية فقد حددنا من التوسع في البناء ونعمل جاهدين على تشغيل المرافق الصحية الموجودة ونحاول أن نحسن من خدماتها ونأمل من السلطة المحلية التعاون معنا في تحسين جودة الخدمات الصحية في شتى المرافق الصحية الموجودة بما يتناسب مع إمكانياتنا المادية والفنية وتوفر الكادر.. وأود أن أنوه إلى أننا نعمل معايير وشروطاً للبناء في خططنا الخاصة بالمديريات عند إعداد الموازنة على نفقة السلطة المحلية خاصة أن المحافظة قد قدمت زيادة للنفقات التشغيلية لسد احتياجات المرافق الصحية وبحسب حجمها وتم توزيعها على المرافق الصحية في المديريات.. والجدير بالذكر أن الزيادة في النفقات التشغيلية أتت بصورة مباشرة على مستوى الخدمات المقدمة في المرافق الصحية .. ولو قيمنا مستوى الاستفادة لوجدنا أنها تختلف من مديرية إلى مديرية أخرى بحسب مدى تعاون واهتمام السلطة المحلية في كل مديرية بصورة مستمرة ومنتظمة وأطالب السلطة المحلية بأن تشرف معنا على صرف النفقات التشغيلية ونحن من جانبناسوف ننزل لجاناً للتعاون مع مكتب المالية لتقييم مستوى أداء المرافق الصحية في المديريات بشكل عام ومدى الاستفادة منها. تعثر في صرف النفقات واستطرد الدكتور/ مجلي يقول : - حقيقة حدثت في الآونة الأخيرة عملية تعثر في صرف النفقات التشغيلية في عدد من المديريات وهذا جعل المرافق الصحية تشتغل على شكل مديونية بحيث تسدد في الأخير الالتزامات السابقة وهذا يشكل لنا ارباكات ودربكة وعدم وجود خطة للإنفاق بشكل جيد ومازلنا في هذا الوضع نعاني هذا التأخير. تحسن وتجاوز آثار الأحداث وعن الأحداث التي مرت بها المحافظة وأثرت على القطاع الصحي بشكل مباشر ؟ - قال الدكتور/ مجلي: لاشك أن القطاع الخدمي في المرافق الصحية قد تأثرت بشكل مباشر نتيجة للأحداث التي مرت بها المحافظة في الفترة الماضية في حين أصبحت الآن عملية الإشراف والوصول إلى المرافق الصحية في المديريات سهلة وقد ضاعفنا عملية المراقبة وزيادة تحسين الخدمات ومواصلة الإمداد بصورة مستمرة للأدوية والمعدات الطبية لكل مديرية. متطلبات داعمة وعن المنظمات الداعمة للقطاع الصحي في المحافظة ؟ - يقول الدكتور/ مجلي : لدينا عدد من الجمعيات والمنظمات الداعمة للقطاع الصحي وتلعب دوراً جيداً في تقديم المساعدات العلاجية وتحسين الخدمات الصحية في المحافظة .. في حين أصبحت الآن المنظمات الداعمة موزعة على مديريات معينة وفق شروط احتياجات المرافق الصحية في هذه المديريات وبناء على مسحها واحتياجاتها المطلوبة .. ونأمل من الإخوة في السلطة المحلية التعاون معنا وفقاً لسياسة واستراتيجية وزارة الصحة للاستثمار في المديريات لهدف تقديم خدمات مميزة ومساعدتنا في الإشراف لعملية الانضباط الوظيفي وصرف المرتبات للموجودين في مقار أعمالهم وأرجو أن تنسق السلطة المحلية معنا لإنجاح العمل. ولدينا منظمات كثيرة تقدم لنا الدعم مثل مشروع الخدمات الأساسية للصحة فهذا المشروع قدم لنا كثيراً من المساعدات وفق احتياجاتنا وخاصة في مجال البنية التحتية وتوسعة أقسام الولادة وتأثيثها بالإضافة إلى بناء مساكن للعاملين الصحيين في المرافق الصحية الأساسية في المديريات إلى جانب تأثيثها وتجهيزها .. والجدير بالذكر أن هذا المشروع قام مشكوراً بتدريب وتأهيل القابلات ودعم الأنشطة المختلفة للعيادات المتنقلة في المديريات للوصول إلى المناطق والعزل البعيدة وقدم الأجهزة المتطورة التلفزيونية بالإضافة إلى أجهزة تخطيط القلب. وهناك منظمات أخرى داعمة كمثل منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية تعمل على تحسين الخدمات الصحية في المديريات وتستقدم الكادرات المحلية والأجنبية لإجراء العمليات وكذا منظمة أطباء العالم الفرنسية تهتم بدعم جانب التأهيل والتدريب خاصة الكوادر العاملين في الطوارئ والإسعافات الأولية. وبدينا منظمة عالمية تقدم الدعم والمساعدات للمستشفى الجمهوري في مركز المحافظة بالإضافة إلى تأهيل وتوفير الكوادر الخاصة بقسم العيون والأسنان والصحة الإنجابية والولادة. مرافق ريفية جديدة وحول تشغيل المرافق الصحية الجديدة الريفية ؟ - أوضح الدكتور/ مجلي قائلاً : سنقوم خلال الفترات القادمة بتشغيل لعدد من المستشفيات الريفية في مديريتي حيدان والطلح وعدد من المديريات الأخرى من أجل عملية التخفيف على مستشفيات المحافظة وژأؤكد لك أننا بحاجة ماسة لدعم كبير من وزارة الصحة ونظرة استثنائية حتى نرفع من مستوياتنا الخدمية والعلاجية التي تدنت في الآونة الأخيرة بسبب الظروف والأحداث التي مرت بها المحافظة. تدني مستوى الخدمات وحول تدني مستوى الخدمات الصحية والعلاجية في المرافق الصحية بالمديريات ؟ - يقول الدكتور/ مجلي : نعم هناك تدنٍ في مستوى الخدمات الصحية وقد عملنا على سرعة إنزال لجنة مشتركة من المالية ومكتب الصحة إلى المديريات لتقييم مستوى أداء خدماتها وصرف النفقات التشغيلية واستثمارها بشكل جيد وهناك تجاوب متفاوت من مديرية إلى أخرى ومتى ماكان مدير عام المديرية والسلطة المحلية ومدير فرع الصحة متعاونين يكون الأداء جيداً وصرف النفقات أفضل بصورة مستمرة .. وللعلم إننا خفضنا من النفقات التشغيلية في بعض من المديريات عندما وجدنا أن الاستفادة من النفقات التشغيلية المضافة ليست بالشكل المطلوب كنوع من الإجراء الرقابي وعدم إعطاء فرصة للتلاعب بالمال العام وأرجو من السلطة المحلية التعاون معنا في الضغط على المديريات غير المتجاوبة وإلزامها بصرف النفقات التشغيلية بصورة منتظمة شهرياً بحيث إنها تصل إلى مسئول المرفق الصحي ويكون الصرف وفقاً للبنود ووثائق الصرف الجيدة. تعاون أخوي وعن مدى التعاون بين المرافق الصحية في محافظة صعدة والمرافق الصحية للإخوة الأشقاء السعوديين في البقع ؟ - يقول الدكتور/ مجلي : حقيقة بيننا وبين الأشقاء السعوديين في الحدود تعاون وتنسيق على المستوى المركزي في تنفيذ الحملات المشتركة في المناطق والمديريات الحدودية مثل حملات الملاريا التي تنفذ فهناك تنسيق على المستوى المركزي وبالتالي يشترك المكتب في تنفيذ هذا النشاط من خلال الكادر الموجود لدينا وكذا من خلال الإشراف المباشر.. نأمل الشراكة الحقيقية هل يولي المجلس المحلي في المحافظة الجانب الصحي الاهتمام ويعطيه الأولوية في تنفيذ بناء المشاريع الصحية ؟ - نعم يتعاون معنا المجلس المحلي وأتمنى من المجلس المحلي أن يساعدنا في تنفيذ الاستراتيجيات والتعليمات الفنية في المديريات لكي نحس أن هناك شراكة حقيقية بيننا وبين السلطة المحلية كون الصلاحيات والمرتبات والنفقات التشغيلية نقلت إلى المديريات ونأمل أن يعطى القطاع الصحي الأولوية من أجل تقديم خدمات أفضل وأن يسهم في صرف النفقات التشغيلية والتوزيغ الجيد للكادر وعدم النقل من مرفق إلى آخر إلا وفق ضرورة لهذا النقل وعدم تكدس العاملين في المرافق في حين تفتقر الأخرى لهؤلاء العاملين. معوقات وإشكالات لاشك أن هناك معوقات وإشكالات أمامكم فكيف تواجهونها ؟ - في الحقيقة أمامنا مشاكل ومعوقات تواجهنا وبقدر الاستطاعة نحاول جاهدين التغلب عليها من خلال تواصلنامع الإخوة مديري المديريات ومديري فروع الصحة هناك والمسؤولية مشتركة ونأمل من السلطة المحلية أن ترعى هذا الجانب على أساس أن تكون الصلاحيات مقسمة ولا يلقى اللوم على مكتب الصحة بمفرده ونتعاون بشكل جاد في تحسين الخدمات الصحية في المديريات لأنه وللأسف يوجد تجاهل للقطاع الصحي في بعض المديريات وهناك إهمال إلى حد ما وعدم وجود السلطة المحلية بشكل جيد في المديريات وعدم متابعة احتياجات القطاع الصحي وتسهيل مهامه. نقص في الأجهزة والمعدات وعن النقص في الأجهزة والمعدات الطبية في معظم المرافق الصحية في صعدة؟ - يقول الدكتور/ مجلي : حقيقة لدينا نقص كبير في الأجهزة والمعدات الطبية في المرافق الصحية ومن أجل ذلك نحن على تواصل مع وزارة الصحة على أساس إدراج احتياجاتنا المطلوبة ضمن موازنة الوزارة والمؤسف أدرجت احتياجاتنا ولم تنفذ في الفترات الماضية لأسباب مالية ومازلنا نطالب بسرعة توفير هذه الاحتياجات هذا جانب. الجانب الآخر أود أن أنوه إلى أننا حصلنا على بعض من التجهيزات والتأثيثات من الوزارة وإدراج ما يقارب 26 مرفقاً صحياًتم تأثيثها على نفقة السلطة المحلية ضمن موازنة السلطة المحلية في المديريات كي لاتحمل وزارة الصحة كل الأعباء والنفقات الصحية. تجهيزات تشخيصية وأضاف الدكتور/ مجلي يقول : - لدينا تجهيزات مقدمة من مشروع الخدمات الأساسية للصحة وستصلنا مبالغ مالية كبيرة ستغطى فيها أكثر من 10 مديريات كمرحلة أولى وتتمثل في تجهيزات مهمة جداً كمثل الأشعة التلفزيونية تقدم للمرافق الصحية في المديريات بالإضافة إلى تجهيزات مختبرات تكلفتها تزيد عن 60 مليوناً ستصل إن شاء الله خلال الأيام القادمة وسوف توزع فوراً على المرافق الصحية في المديريات. الجديد في صعدة ما هو الجديد الذي يسعى مكتب الصحة في المحافظة لتحقيقه ؟ - نسعى جادين بسرعة إمدادنا بموازنة تشغيل قسم الغسيل الكلوي في صعدة .. وحول هذا الجانب وقعنا العقد بحيث يكون نصف التكاليف على نفقة السلطة المحلية بما يقارب 10 ملايين سنوياً ونأمل من الوزارة دعمنا ب عشرة ملايين سنوياً لتشغيل قسم الغسيل الكلوي. ونسعى أيضاً لتوفير احتياجات المستشفى الجمهوري من الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة بالإضافة إلى توفير الكادر الأجنبي المتخصص لمستشفى الطلح ومستشفى ساقين ومستشفى رازح. وأنوه إلى أننا على وعد من وزارة الصحة والسكان بإنزال لجنة إلى محافظة صعدة لتقييم احتياجاتنا نتيجة لظروف صعدة الاستثنائية ومازلنا حتى الآن في انتظار نزول اللجنة وزيارة الأخ وزير الصحة لنا.