تصوير/ عرفان فيروز دشن طلاب معهد (اميديست) بالتنسيق مع مركز التوعية البيئية بمحافظة عدن حملة مشروع تنظيف وتحسين وتجميل أحياء مدينة عدن. وتأتي هذه الحملة ضمن مشروع تنشيط الشباب الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذي يتضمن نشاطات رياضية وترفيهية وثقافية تستهدف الشباب في صنعاءوعدن وثلاث محافظات أخرى، وسيعمل المشروع الذي سينفذ من خلال لجان توجيهية تضم قادة المجتمع على تطوير شبكة الأصدقاء من الشباب والمجتمع المحلي وتدريب الشباب على الأنشطة الرياضية والترفيهية في المراكز الصيفية. وخلال الحملة التي بدأت أمس الأول وتستمر لمدة شهر ونصف وستنفذ في كل يوم خميس قام الطلاب المشتركون في الحملة بتنظيف ورفع مخلفات القمامة في منطقة القلوعة حي (الروضة) وتنظيف الأحياء السكنية فيها لإيصال رسالة من خلال هذه الحملة إلى كافة الشباب ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة الفاعلة في مثل هذه المبادرات لجعل مدينة عدن نظيفة وجميلة وحضارية ويقتدى بها كما كانت سابقاً وستشمل الحملة كافة مديريات محافظتي عدن ولحج. وخلال الحملة أكد الأخ وليد الحكيمي رئيس مركز التدريب والمعلومات مركز التربية البيئية التابع لمحافظة عدن أن الحملة التي ينفذها طلاب معهد أميديست هي مبادرة ذاتية منهم لإظهار روح الشباب في الحفاظ على مدينة عدن جميلة ونظيفة كما كانت سابقاً وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المحافظة بشكل عام وظهور الملاحظات السلبية التي كان سببها الإضرابات من قبل عمال النظافة للمطالبة بحقوقهم وترك مخلفات القمامة في الشوارع والأحياء الشعبية في المحافظة بما يجعلها عرضة للحيوانات الضالة وانتشار الأوبئة وظهور حشرات صغيرة وخطيرة ناقلة للأمراض وفي هذه الأثناء بدأ هؤلاء الشباب بمبادرة ذاتية بالقيام بهذه الحملة وإبراز دورهم في المجتمع للحفاظ على أحيائهم وشوارعهم نظيفة وإظهار مدينة عدن بالمستوى الذي كانت عليه . وأشار إلى أن مركز التوعية البيئية بالمحافظة يعول كثيراً على المشاركة الشعبية وأن صندوق النظافة عبارة عن جهة مساندة وأن المسؤولية الأساسية هي مسؤولية المواطنين أنفسهم مؤكداً أنه إذا وعى المواطن دوره في الحفاظ على شارعه مثلما يحافظ على منزله ستظهر المحافظة وبكلفة بسيطة جداً بالمظهر النظيف ، لذلك فإن هذه المبادرة هي أحد الحلول في الحفاظ على أحياء وشوارع المدينة وتغيير هذا الواقع السلبي إلى الأفضل إلى أن يتم القيام بالدور المناط بصندوق النظافة في رفع هذه المخلفات . وأضاف قائلاً: كما نرى أن صندوق النظافة اليوم بدأ يستعيد نشاطه و قدرته على حمل ورفع هذه المخلفات من الشوارع وإظهار المدينة بالمظهر النظيف. ودعا الأخ وليد إلى التزام المواطنين بعملية وضع المخلفات في الأماكن المحددة وعدم إحراقها مهما تركت بالشوارع وعدم معالجة الخطأ بالخطأ فعملية إحراق المخلفات تنتج عنها غازات ضارة وخطيرة تهدد سلامة البيئة وسلامة المواطنين ، ولذلك ننصح المواطنين بعدم حرقها وتركها إلى أن يقوم صندوق النظافة برفعها ووضعها في المكان المخصص لها. وأشاد الأخ وليد الحكيمي بالدور الذي يقوم به الشباب والطلاب في معهد أميديست لخدمة المجتمع ضمن مشروعهم في تجميل وتنظيف وتشجير مدينة عدن بشكل دوري كل يوم خميس وتشملها أيضاً حملة توعية في المدارس ، وهذه المبادرة تعكس نموذجاً جدياً عن قدرة الشباب بمحافظة عدن على القيام بدورهم في المجتمع وتغيير الواقع السلبي إلى واقع إيجابي. ومن جانبه أوضح الأخ غازي محمد عبده مشرف التوعية البيئة بمحافظة عدن ومديرية التواهي أن هناك حملة سينفذها مركز التوعية وهي النزول إلى المنازل وإعطاؤهم إرشادات توعوية حول النظافة وعدم رمي القمامات وسط الشوارع والأحياء السكنية وكذا التنسيق مع صحة البلدية في عملية رش أماكن القمامة بعد رفع المخلفات . وأضاف ألأخ غازي أن الأكياس البلاستيكية التي يستخدمها المواطنين خطيرة جداً فهي مصنعة من مواد كيمائية ومن مشتقات النفط ولا يجب استخدامها لحفظ أي مواد غذائية ساخنة فهي خطرة وتسبب العديد من الأمراض وإنما تستخدم للأشياء الباردة. بالإضافة إلى أنها مضرة بالبيئة والتربة الصالحة للزراعة. كما تحدث الأخ ناصر الرجاعي مسؤول منحة ( أكسس) في معهد أميدست وممثل الشباب حول مشروع تنشيط شباب عدن من أجل عدن أجمل، حيث أوضح أن منحة ( أكسس) ممولة من وزارة الخارجية الأمريكية بمشاركة ( 400) طالب وطالبة في معهد أميديست هؤلاء من خيرة شباب محافظات عدن ولحج وأبين وجزء من هذه المنحة القيام بمجموعة من الأنشطة التوعوية ومن ضمنها هذا المشروع وهو حملة تجميل عدن بالشراكة مع منظمة ( USAID) وهي منظمة لتنشيط الشباب وستستمر الحملة لمدة شهر و نصف وتستهدف محافظتي عدن ولحج وتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات كل مجموعة مكونة من ( 25) طالباً وطالبة وكل مجموعة ستنفذ مع منظمات المجتمع المدني الموجودة في المديرية نفسها حملة تنظيف. وأشارإلى أنه تم البدء بهذه الحملة التنظيفية في منطقة القلوعة بالتنسيق مع الجهات المختصة البلدية والبيئة والتوعية وأهم ما في المشروع هو ربط طلاب منحة ( إكسس) ومنظمات المجتمع المدني الموجودة في المديرية وتستمر هذه الحملة في المديريات الأخرى وذلك ليشعر الشباب بحجم المسؤولية ودورهم في المجتمع في حماية بيئتهم ومساكنهم . وأضاف الأخ ناصر الرجاعي أن هذه المبادرة من الطلاب والطالبات هي رسالة توجه إلى كافة الشباب للقيام بدورهم ومسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم والمبادرة بتنظيف أحيائهم ورفع مخلفات القمامة فيها وعدم اعتمادهم على الآخرين أو عمال النظافة في الحفاظ على مجتمعهم نظيفاً وخالياً من الأمراض والأوبئة وهذه المبادرة هي مسؤولية الجميع من المدير الميداني إلى الطلاب إلى كافة الشباب والمواطنين في الأحياء السكنية.