يرجع تاريخ مدينة بريدة إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث كانت محطة تجارية مهمة على الطريق الذي يربط بين اليمن ومكة المكرمة وبلاد ما بين النهرين. تتعدد الروايات حول اسمها، فقيل إنه نسبة إلى نباتات البردى التي تنمو في المنطقة، وقيل إنها سميت بذلك لكثرة مائها وبرودته، وقيل إنها سميت باسم الصحابي بريدة بن الخصيب الذي حفر فيها بئرا ارتوى منها الناس فسموها بإسمه. أما عن قدم مدينة بريدة فإن الأواني الفخارية والنقود الإسلامية التي عثر عليها في ضاحية التغيرة الواقعة شرق مدينة بريدة والتي شيد على جزء منها مستشفى الملك فهد التخصصي يثبت أن هذا المكان سبق استيطانه منذ القدم. ولا يمكن الحديث عن بريدة بمعزل عن منطقة القصيم ، ومن المعروف أنه أول ما يقال منطقة القصيم أو مدينة القصيم يتبادر إلى الذهن مدينة بريدة مباشرة لأنها هي قلب القصيم النابض وعاصمته، وهي ثاني مدن المنطقة الوسطى بعد الرياض. تقع منطقة القصيم في شمال وسط المملكة العربية السعودية وهي بمثابة القلب للجزيرة العربية، وهي ملتقى طُرق القوافل التجارية القديمة. وشكل منطقة القصيم شبه مستطيل بطول 400كم وعرض 200كم تقريبا. هذا بالنسبة للقصيم إجمالا. أما بالنسبة لبريدة فهي تقع في وسط شمال منطقة القصيم وعلى ارتفاع 625م عن سطح البحر. ويبلغ عدد سكانها حوالى 380 ألف نسمة. مناخ بريدة قاري بوجه عام، حار صيفا، تتجاوز درجة حرارته العظمى 47 درجة مئوية ويميل إلى الاعتدال ليلا، وهو بارد شتاء لا يخلو من الأمطار المتوسطة. وبالنسبة للرياح السائدة أغلب شهور السنة فهي شمالية شرقية.