الدورة التدريبية التي نظمتها جمعية عدن التنموية للارتقاء بالأسرة بدعم من منظمة ( G. I .Z) في مجال صناعة البخور والعطور الراقية استمرت (10) أيام وهدفت إلى تدريب (20) متدربة من مختلف مديريات محافظة عدن على مهارات وطرق صناعة وإعداد البخور وكيفية خلط العطور الراقية بأقل التكاليف وإكسابهن مهنة تساعدهن على تحسين مستواهن المعيشي ودمجهن في سوق العمل لتسويق منتجاتهن وذلك من خلال دعم وتمويل مشاريعهن الصغيرة وتدريبهن على كيفية إقامة مشاريع صغيرة وعملية التسويق للمنتجات التي يقمن بصناعتها لتحسين دخلهن . صحيفة (14أكتوبر) التقت عددا من المشاركين في الدورة.. وإليكم الحصيلة: فتح أسواق لبيع المنتجات في البدء تحدث إلينا الأخ فيصل النظيف - منسق مشروع تطوير القطاع الخاص بمنظمة ( G. I .Z) قائلا: «هدفنا من تدريب النساء إلى إكسابهن مهنة تساعدهن على تحسين مستواهن المعيشي ودمجهن في سوق العمل لتسويق منتجاتهن». وأضاف : النساء المتدربات كان تفاعلهن في الدورة كبيرا ومشاركتهن فاعلة في إعداد البخور والعطور بأجود أنواعها، وقد حرصن على تعلم مهنة تساعدهن على عيش حياة كريمة وأتمنى لهن الاستفادة من الدورة والعمل على إعداد البخور وفتح أسواق لهن لبيع منتجاتهن من البخور والعطور. الدورة تلبية لاحتياجات النساء فيما أوضحت سلوى شوالة - رئيسة جمعية عدن التنموية للارتقاء بالأسرة أن إقامة الدورة كانت تلبية لاحتياجات النساء المنتجات لإكسابهن مهنة تدفعهن لسوق العمل لتلبية احتياجاتهن على الصعيد الشخصي والمجتمعي من خلال دعم وتمويل مشاريعهن الصغيرة، كما تم تعريفهن على أجود أنواع البخور العدني وكيفية إقامة مشاريع صغيرة وكيفية عملية التسويق للمنتجات التي يقمن بصناعتها لتحسين دخلهن . وأكدت في سياق حديثها أن الجمعية قامت بمنح قروض ميسرة لفترة أطول كدعم مبدئي من قبلها للمتدربات .. مشيرة إلى أن الجمعية ناقشت مع الأخت فيروز ممثلة مديرية خورمكسر مسألة إيجاد كشك صغير على ساحل أبين لتسويق منتجات النساء وذلك لكثرة السياح المرتادين للساحل. عملية صناعة البخور منى أحمد الإبي وأوضحت الأخت منى أحمد الأبي - مدربة الدورة أن صناعة البخور تتطلب مواد معينة لطبخ نوع خاص من البخور مثل طبخة البخور العرائسي الذي يتكون من أوقيتي عود ومسك مدقوق وأوقية ظفر رفيع وأربع أوقيات عفص وحبة أخضرين وكيلو سكر وعنبر دخني وزباد حبشي وهيل وقرنفل محلب أبيض وعطر مجموع فاخر وعطر جوهرة المسك ونصف تولة عطر وردي شاهي ونصف تولة عطر مسك ابيض حيث نجمع كل المواد الجافة مع بعضها وهي العود والمسك والعفص والمحلب والهيل والقرنفل، ونضع السكر في القدر مع كوب ماء حتى الغليان ونضيف الأخضرين والعنبر والزباد الحبشي مع قليل من عطر وردي مسك أبيض سائل ونضيف المقادير الجافة التي جمعناها ونحركها حتى يتداخل بعضها مع بعض ومن ثم يسكب البخور في صحن معدني ويترك ثم يسكب العطر وبهذا تكون طبخة البخور العرائسي جاهزة . وأشارت إلى أنها قامت بتدريب المشاركات على طرق صناعة البخور وكيفية خلط العطور الراقية فيها وتم تطبيق ذلك على العديد من أنواع البخور منها البخور العادي والوسط والأبيض والعطر المطبوخ وغيرها . وأكدت أن هذه الدورة تساعد النساء على تحسين مستواهن المعيشي وإقامة مشاريع صغيرة تلبي احتياجاتهن. لايملكن مهنة ولاوظيفة سلوى شوالة كما تحدثت إلينا الأخت ماجدة حسين صالح - إحدى المشاركات في الدورة قائلة إن الدورة بالنسبة لنا كنساء تعتبر مهمة جدا لكوننا من ذوات الدخل المحدود اللاتي لايملكن مهنة ولاوظيفة تجعلهن يعتمدن على أنفسهن دون اللجوء وطلب المساعدة من الآخرين . وأوضحت أن صناعة البخور تتطلب تعلم طريقة إعداد وطبخ المواد التي تحتويها بأساليب معينة بحسب كل نوع واستخدام المقادير المحددة لكل نوع من الأنواع . كما قالت إن الدورة عرفتنا على كيفية صناعة البخور والعطور الراقية بأنواعها المختلفة وساعدتنا على تحديد مشروع صغير نستطيع العيش منه حياة كريمة . دورة ذات أهمية واختتمنا هذه اللقاءات مع الأخت منى محمد عبده - إحدى المشاركات من مديرية صيرة فقالت : الدورة مثلت لنا خطوة ايجابية حيث استفدنا منها كثيرا وتعرفنا على أساليب صناعة البخور وكيفية اختيار المواد بحسب نوعية البخور المطلوب صناعته لأنها تتطلب المعرفة والموهبة. وأضافت أن مثل هذه الدورات تعمل على تحسين الوضع المعيشي ودخل الأسرة لأنه في صناعة البخور والعطور الراقية كلما كان البخور ذا رائحة زكية وطيبة كان بيعه أسهل ومرغوباً من قبل الزبائن سواء من السياح الأجانب المرتادين للسواحل أو سكان اليمن . وفي الأخير أشكر القائمين على إقامة مثل هذه الدورات لمساعدة النساء اللاتي يردن كسب عيشهن من كد أيديهن .