حول أرسنال تأخره بهدفين إلى الفوز بثلاثة أهداف على أستون فيلا في خلال سبع دقائق من المباراة التي جمعت بين الفريقين بملعب الإمارات ليقصيه من دور ال32 بكأس الاتحاد الإنجليزي أمس الأحد، ويقابل الفائز من مباراة سندرلاند وميدلسبره في دور ال16. واشترك الأسطورة تيري هنري في المباراة قبل نهايتها بدقيقة واحدة على حساب شامبرلين، وكاد أن يحرز هدفاً في الدقيقة 92 ولكن دفاع استون فيلا حال دون ذلك. دخل ارسين فينجر بتشكيله المعتاد 4 - 3 - 3، واشرك والكوت (يمين) وفان بيرسي، وشامبرلين (يسار)، وعاونهما في الخلف روزيسكي وارون رامسي وفي الوسط جاء سونج، وفي الدفاع، فيرمالين، كوتشيلني وميرتساكر وكوكلين، وفي حراسة المرمى فابيانيسكي بينما بقى الأسطورة تيري هنري على مقاعد البدلاء. في المقابل اتبع مدرب استون فيلا اليكس مكليش تشكيلاً هجومياً، واعتمد في خطته على الهجمات المرتدة عبر روبي كين ودارين بينت واجبونلاهور التي نفذها الثلاثي بنجاح في الشوط الأول، وأحكموا السيطرة على مفاتيح لعب أرسنال في منطقة العمليات. وفي الشوط الثاني، تبدل الحال واستطاع ارسنال العودة من التأخر بهدفين أحرزهما ريتشارد دان د 33، ودارين بينت د 55 إلى الفوز بثلاثية، عبر والكوت د61، وفان بيرسي (هدفين من ركلتي جزاء د55، د71). رغبة هجومية جامحة من أرسنال في بداية الشوط الأول، أجبرت أستون فيلا على التراجع لمناطقه لصد الهجمات وبالفعل جاءت أخطر الفرص في الدقيقة الخامسة عندما أطلق تصويبة من خارج حدود المنطقة ولكن الحارس شاي جيفين أبعد الكرة بمهارة، واستمرت سيطرة المدفعجية إلى أن فاجأ استون فيلا ملعب الإمارات بهدف عن طريق ريتشارد دان الذي ارتقى لعرضية نموذجية من روبي كين، ليتفوق على مدافعي ارسنال ويسدد الكرة برأسه في شباك فابيانيسكي معلناً عن الهدف الأول. لم ييأس المدفعجية وانتقلوا لتنفيذ مهامهم الهجومية في وسط ملعب الضيوف، ولكن شاي جيفن حمى عرينه في أكثر من مناسبة وكانت أخطر تلك الفرص في الدقيقة 42 عندما توغل اون رامسي في الجانب الأيسر من زاوية ضيقة وانفرد بالحارس ولكن الأخير أغلق الزاوية عليه وتصدى لكرته ببراعة. في ظل سيطرة أصحاب الأرض، نفذ استون فيلا هجمة مرتدة سريعة انفرد من خلالها المهاجم دارين بينت بالحارس فابيانسيكي الذي سدد الكرة على مرتين (ارتدت من الحارس) لتدخل في الثانية المرمى في الدقيقة 45 لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدفين مقابل لا شيء. أسفر الضغط الرهيب الذي مارسه ارسنال على استون فيلا منذ بداية الشوط الثاني، عن حصوله على ركلة جزاء في الدقيقة 52 بعدما تمت إعاقة رامسي داخل المنطقة، انبرى للكرة فان بيرسي وسددها بنجاح معلنا عن تقليص النتيجة لتصبح 1 - 2. الهدف منح المدفعجية دفعة معنوية كبيرة، واستطاع رفاق فينجر أن يعادلوا النتيجة عندما اخترق والكوت بمهارته المنطقة من الجانب الأيمن وسدد كرة وصلت لمدافع استون فيلا "هاتون" الذي شتت الكرة ولكنها ارتطمت بالجناح الأيمن والكوت لتدخل الكرة الشباك في الدقيقة 57. المفاجآت توالت .. ونال ارسنال ركلة جزاء أخرى بعدما أعاق دارين بينت اللاعب كوتشيلني، ليتولى فان بيرسي مهام التسديد لثاني مرة في اللقاء، ويسجل الهدف الثالث وسط فرحة عارمة للاعبي وجماهير المدفعجية، معلناً عن تحول النتيجة إلى 3 - 2 لصالح أصحاب الأرض. حاول استون فيلا "المحبط"، استغلال نفس سلاح الشوط الأول، ولكن الخط الدفاعي لارسنال كان يقظاً للغاية، وأحبط جميع محاولات الضيوف، وهدأ إيقاع المباراة في دقائقها الأخيرة نوعاً ما. واشترك تيري هنري وسانيا على حساب والكوت وشامبرلين، ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بعدها بدقيقتين، معلناً فوز أرسنال وتأهله لدور ال16 من كأس الاتحاد الإنجليزي.
