أقيمت في فندق ميركيور بمديرية خورمكسر ورشة العمل الخاصة بتعزيز ودعم الاستجابة المتعددة القطاعات للتصدي لفيروس العوز المناعي البشري (الإيدز) في محافظة عدن، وشارك فيها (27) مشاركاً ومشاركة من القطاعات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص الذي يضم منظمات المجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية والشركات والمستشفيات الخاصة والمنظمات الدولية، وتقيمها جمعية المرأة للتنمية المستدامة بدعم فني من بروجرسيو وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. وتهدف الورشة إلى تعزيز ودعم الاستجابة المتعددة القطاعات للتصدي لفيروس العوز المناعي البشري (الإيدز) والتعرف على خدمات الوقاية والرعاية والعلاج ولمحة حول الوضع الوبائي لفيروس الإيدز عالمياً ومحلياً والإستراتيجية والخطة الوطنية لمكافحة الإيدز وأهمية دور القطاعات المختلفة في مكافحة الإيدز وعمل جمعية المرأة للتنمية المستدامة في مجال مكافحة الإيدز ودور القطاعات المختلفة في اليمن في مكافحة الإيدز (عمل مجموعات ) واستعراض عمل المجموعات ( مناقشة وتوصيات ). وفي افتتاح الورشة ألقى الأخ أيوب أبوبكر مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن كلمة قال فيها: مشاركتنا هي دعم ومساندة لدور هذه الجمعية والجمعيات الأخرى المماثلة لها في النشاط، لمضاعفة جهودهم في اتجاه الحد من انتشار هذا المرض الفتاك. وأضاف: من وجهة نظري أن منظمات المجتمع المدني قد أدت دوراً كبيراً وفاعلاً في نشر التوعية بين الناس وفئات الشباب منذ سنوات وكان لذلك الأثر الإيجابي على مستوى الواقع. وقال: ندعو من خلال هذه الورشة إلى المشاركة في عملية التنمية ونشر الوعي الصحي بين فئات المجتمع بالكثير من الظواهر السلبية خاصة هذا المرض وهو مرض نقص المناعة. وشكر جمعية المرأة للتنمية المستدامة ممثلة برئيستها الأخت هدى محفوظ على الجهود التي تقوم بها وكذلك الجهة الدائمة منظمة بروجرسيو وتمنى للمشاركين التقدم والنجاح. من جانبها تحدثت الأخت هدى محفوظ رئيسة جمعية المرأة للتنمية المستدامة بعدن قائلة: إن مشاركة القطاع الخاص تأتي استجابة للعمل في مواجهة خطر مرض الإيدز في اليمن، لأنه يعتبر قضية أساسية لابد من وقوف الجميع يدا واحدة في مواجهتها ، حكومة ومؤسسات مجتمع مدني وجهات دولية وإقليمية مانحة وقطاعاً خاصاً. وتمنت أن تخرج الورشة بتوصيات وقرارات من شأنها أن تسهم وترفع من قدرات العمل حول مخاطر الإيدز ودعم المتعايش مع هذا المرض وخاصة بإنشاء صندوق وطني لدعم مرضى الإيدز. وأضافت: بدلاً من أن تكون المبادرة خارجية والقضية قضيتنا لابد من أن تكون المبادرة داخلية وتكون المساندة خارجية فقط. ومن جانبها تحدثت الدكتورة ميادة فيصل نبيه الخبير الوطني في منظمة بروجرسيو في مجال الإيدز قائلة: إن الهدف من الورشة هو تعزيز ودعم الاستجابة المتعددة القطاعات للتصدي لفيروس الإيدز. وأضافت: نحن نقصد مكافحة الإيدز المدعومة من المنظمات الدولية وفي حالة أن المنظمات أوقفت الدعم فإن الأنشطة والبرامج المتعلقة بالخدمات بالمجتمع سواء كان في المجال الوقائي من عدوى فيروس الإيدز أو خدمات الرعاية والعلاج ستنهار، ونريد الحد من الوصمة والتمييز، والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز قائمة على أساس الشراكة بين القطاعات المختلفة ولاتقتصر على وزارة الصحة وبالتالي نأمل من القطاعات الأخرى الوقوف إلى جانب وزارة الصحة والتصدي لفيروس مرض الإيدز.