لا تكتسب انتخابات فبراير الرئاسية القادمة أهمية استثنائية من كونها تؤسس لبناء يمن حديث ومتطور يقوم على الشراكة فقط ، بل لكونها تفتح الأبواب أمام اليمن واليمنيين لاستنباط وسائل الإبداع والخلق وتعطينا الفرصة للبدء بأولى خطوات التصحيح والبناء متجهين نحو المستقبل. وتأتي المشاركة الفاعلة من قبل كل أبناء الشعب وبخاصة القوى السياسية سواء من داخل حكومة الوفاق الوطني أو من خارجها باعتبار أن العملية الانتخابية المبكرة لا تهم هذه الحكومة فحسب ولكنها تهم أيضا كافة القوى السياسية على الساحة الوطنية حيث أنها تنقل البلد إلى بعد جديد يمكننا من الوقوف بثبات لننظر إلى المستقبل بأعين الوفاق مناقشين كافة القضايا والموضوعات على طاولة البحث والنقاش دون حظر أو انتقاص . وكما قال النائب الحالي ومرشح الرئاسة التوافقي الأخ عبدربه منصور هادي انه لا خطوط حمراء تجاه مناقشة كافة القضايا بما في ذلك القضية الجنوبية وقضية الحوثيين ومختلف الموضوعات والمطالب المشروعة والمكفولة في ظل الدولة اليمنية الواحدة والمتطورة. وإجمالا فإن الانتخابات المرتقبة لا تنحصر مردوداتها على ما سبق الإشارة إلية ولكنها أيضا ستفضي فيما تفضي إلى تهيئة البيئة اليمنية الجاذبة لكافة أشكال وأساليب الدعم المادي والمعنوي لليمن.. فضلا عن اجتذاب الاستثمارات الوطنية والخارجية وتفعيل كافة المناخات الايجابية التي تمكن الإنسان اليمني من العيش في امن واستقرار ونماء. وان موعدنا لقريب في 21 فبراير. [email protected]