تعتبر الديمقراطية مكسباً وطنياً مهماً نستطيع من خلاله التعبير والاختيار بل المشاركة الفعالة في كل ما يعتمل في الساحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وإن أي التفاف أو تذاك من قبل الأحزاب على إرادة الأغلبية المعبر عنها بالطرق الدستورية تحت أي حجة أو مبرر هو انقلاب على الديمقراطية...وهو استدعاء للفوضى واستجلاب للمشاكل التى جاءت الديمقراطية أصلا لحلها وفي الوقت عينه فان رغبات الاحتيال على الديمقراطية ودعوات رفضها أو إفشالها تمثل دعوات تفتح الباب أمام كل من هب ودب لرفض مخرجات الديمقراطية لاحقا عندما لا تتوافق مع ما يريده. وهذه نقطة يجب التوقف عندها لأنها تمكننا من التنبؤ إلى أي مدى من التأزم والفوضوية واللااستقرار يمكن أن تصل إليه الأوضاع في البلاد بخاصة في ظل ما تتميز به اليمن من اتساع في الرقعة الجغرافية وتشتت سكاني وتنوع وصعوبة تضاريسية بالإضافة إلى وجود القوى التقليدية بشقيها الوطني والمصلحي .. ولنا أن نتخيل مقدار ما ستؤول إليه الأوضاع من احتقانات قد تتسبب لا قدر الله بإنهاء اليمن الذي نعرف .... لعل ما سبق يوضح وبشكل مستعجل لم جهود إنجاح الانتخابات القادمة , ولم هي انتخابات مصير. ولنا لقاء ... [email protected]