اختتمت أمس بصنعاء فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بالرقابة المحلية لممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية التي نظمتها على مدى يومين اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بالتعاون مع مشروع الدعم الانتخابي في اليمن تحت شعار"تعزيز الشفافية في العملية الانتخابية". وفي حفل الاختتام الذي حضرته رئيسة قطاع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني القاضية سامية مهدي ألقى رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد حسين الحكيمي كلمة أشاد في مستهلها بمستوى التفاعل الملموس من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية وتفاعلها مع اللجنة في حل الكثير من الإشكاليات،وكذا بالدور المهم الذي تضطلع به في جوانب الحشد الجماهيري. واستعرض القاضي الحكيمي في سياق كلمته الخطوات التي نفذتها اللجنة والإجراءات التي رافقت أعمال التحضيرات لإجراء وإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، مشيرا إلى أن اللجنة أعدت كافة الترتيبات لإنجاح الانتخابات بغض النظر عما إذا كانت توافقية أو تنافسية . ولفت القاضي الحكيمي إلى أن مشاركة الأحزاب في الرقابة على الانتخابات من الجوانب المهمة الداعمة للعملية الانتخابية. وأكد حرص اللجنة على إشراك كافة شرائح المجتمع في مجريات العملية الانتخابية وفي مقدمتها الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة وطالبات المدارس والخطباء والمرشدات الدينيات. وأشاد القاضي الحكيمي بمستوى التعاون والدعم الذي تحظى به اللجنة من قبل المانحين الدوليين وفي مقدمتهم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. فيما أشارت كلمة المدربين التي ألقاها القاضي يحيى الماوري إلى أن النظام الانتخابي في اليمن أخذ بأوسع أنواع الرقابة وأقواها، حيث أخذ بالرقابة الإدارية للجنة العليا واللجان الفرعية والرقابة الشعبية من قبل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعربية والدولية، وكذا الرقابة القضائية التي تعتبر رقابة شاملة على كل مجريات العملية الانتخابية. ودعا القاضي الماوري الأحزاب السياسية إلى أن تأخذ في الاعتبار أهمية الانتخابات الرئاسية وعليها أن تنظر إلى الانتخابات بمنظار وطني لا بمنظار حزبي ضيق، مؤكداً أن المشاركة في هذه الانتخابات واجب وطني وشرعي. بدوره أشار الدكتور قاسم سلام في كلمة له عن الأحزاب والتنظيمات السياسية المشاركة في الدورة إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء ،لافتاً إلى أن يوم ال 21 من فبراير الجاري يمثل انتصاراً للحكمة اليمانية ويوماً للتسامح والتصالح والتنازل لإرادة الشعب اليمني. من جانبه أشار مدير عام الرقابة المحلية باللجنة العليا للانتخابات عبد الحكيم الشدادي إلى الدور المهم الذي يضطلع به رجال القضاء ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية في تعميق الوعي الانتخابي وتأهيل كوادرهم المعنية بالشأن الرقابي تأهيلاً نوعياً وليس مجرد ثقافة عامة. كبير الخبراء في مشروع الدعم الانتخابي في اليمن بهرام أباجيان تحدث في كلمته عن دور الرقابة في تقييم العملية الانتخابية.