استقبل الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس، عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة ايما نيكولسن ، ومعها رئيس بعثة الاتحاد الأوربي ميكليه سيرفونيه دورسو. وفي اللقاء رحب نائب رئيس الجمهورية بالمبعوثة البريطانية ، مستعرضا جملة الخطوات والإجراءات التي تمت على طريق التسوية السياسية التاريخية في اليمن وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014 وصولا إلى محطة الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها غداً الثلاثاء بتوفيق من الله سبحانه وتعالى والتي تعتبر بوابة الخروج من الأزمة والانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة والتي ستكون علامة بارزة في تاريخ اليمن وتجربته الديمقراطية . وتناول الأخ عبدربه منصور هادي خلال اللقاء طبيعة التحديات والصعوبات الكبيرة وعلى مختلف مستوياتها الأمنية والاقتصادية والسياسية ، لافتا إلى أن هناك ما يقارب ستة ملايين من الشباب مؤهلاتهم وتخصصاتهم علمية وفنية ومختلف مخرجات التعليم يحتاجون إلى التوظيف والالتحاق بالعمل وفقا لتلك المخرجات . وأشار الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن تفاقم الأزمة عند نشوبها مطلع العام الماضي 2011م قد خلفت نتائج كارثية في مختلف مناحي الحياة ومنها الجانب الاقتصادي والصناعي والاستثماري وهو ما ضاعف المشكلة بصورة اكبر . وأوضح الأخ عبدربه منصور هادي أن اليمن قد عانى أيضا ويعاني من جرائم الإرهاب وفي المقدمة تنظيم القاعدة الذي وجد من الأزمة والظروف الصعبة في اليمن فرصة للتسلل إلى أراضيه من مختلف الدول إضافة إلى العناصر الموجودة في الداخل ويشكلون جميعا تهديدا أمنيا خطيرا خصوصا في بعض المحافظات وفي المقدمة منها محافظة أبين . وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية:" لا بد من ملاحقة ومكافحة تنظيم القاعدة الإرهابي والعمل على إنهائه من جزيرة العرب وذلك يتطلب تعاونا دوليا فاعلا في إطار الشراكة لمحاربة الإرهاب العابر للحدود والقارات". وقد عبرت المبعوثة البريطانية عن تقدير المملكة المتحدة البريطانية وإعجابها بالدور العظيم الحيوي والبناء الذي اضطلع به الأخ عبدربه منصور هادي من أجل خروج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة الراهنة وصولا إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها غداً الثلاثاء وتحقيق النجاحات التي وصفتها بالمدهشة. وقالت:" إن وصول اليمن إلى هذه النتائج الباهرة هو نجاح يتطلع المجتمع الدولي إليه لدعمه في مسيرة الإصلاحات الشاملة في شتى مناحي الحياة وإجراء الحوار الوطني الذي يشمل كل شرائح المجتمع . وأكدت أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عموما سيعملان بقوة على مساعدة ودعم اليمن حتى بلوغ الغايات المنشودة وتحقيق التطور والنمو .. مؤكدة أن موضوع جذب الاستثمارات خصوصا تلك التي تحتاج إلى أياد عاملة كثيرة وكبيرة لابد من أن تكون من مهام حكومة الوفاق الوطني. حضر اللقاء عضو مجلس الشورى محمد الطيب.