استنكر رجال الدين في اليمن ونددوا بشدة بالحادث الإجرامي البشع الذي وقع السبت الماضي في مدينة المكلا محافظة حضرموت وراح ضحيته 21 شهيداً من أفراد حراسة بوابة القصر الجمهوري بالمكلا وامرأة فضلا عن إصابة آخرين جراء تفجير انتحاري لسيارة مفخخة. وقال رجال الدين في اليمن في بيان صادر عن جمعية رجال الدين أمس: « إن ما حدث يوم السبت الماضي من تطرف شائن في مد ينة المكلا وعدوان راح ضحيته أبرياء لا يعرف للنفس المؤمنة حقها ولا يحفظ لأحكام الدين حقها أمام الله عز وجل القائل في محكم التنزيل « وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً» (النساء93). وأشار رجال الدين إلى أن هذا العمل الإجرامي الشنيع يدمي القلوب ويبعث على الحيرة والاستغراب كيف أصبح البعض يقدم على مخالفة أحكام شرعية واضحة وكيف تستمرئ نفسه قتل أخيه المسلم دونما وازع ديني وخوف من علام الغيوب، داعين الجهات الأمنية إلى تعقب الفاعلين والمدبرين وسرعة تقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع. من جهة ثانية استهجن رجال الدين في اليمن في البيان ما يقوم به الاحتلال الصهيوني في القدس الشريف وفلسطين من عدوان وصل إلى إغلاق أبواب المسجد الأقصى وحصار المصلين فيه وإطلاق الغازات والاعتداء بالسلاح على من فيه وحصاره بالمستوطنات. وقالوا :« إن على المسلمين أن يحددوا موقفهم من كل الدول التي تساند الاحتلال الصهيوني وبنائه للمستوطنات وحصاره وعدوانه على فلسطين وتغيير معالم القدس الشريف سواء كانت تلك المساندة ظاهرة ام خفية»، مؤكدين أن على المسلمين أن يلفتوا انتباه هذه الدول إلى أن مصداقيتها أمام الشعوب الإسلامية والعربية غدت مكشوفة، وعليها أن تحترم قواعد القانون الدولي. ودعا رجال الدين في اليمن أبناء فلسطين إلى توحيد كلمتهم وسرعة النأي بأنفسهم عن أي خلافات ليست في صالح قضيتهم . إلى ذلك، أدان رجال الدين واستنكروا ما حدث في أفغانستان من حرق لنسخ من القرآن الكريم من قبل جنود أمريكيين . وقالوا :«إن هذا الفعل الشنيع يعد تطرفا لا يحفظ للأديان حقها وتجاهلا من قبل نفوس تزرع الفتن بين الشعوب وتعمق الجراح»، مشددين على ضرورة سرعة معاقبة من قاموا بهذا الفعل المخالف للشرائع السماوية والقوانين الدولية .