أكدت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار أن الوطن والشعب وقواته المسلحة والأمن قادرة على تجاوز التحديات التي تفرضها الأعمال الإرهابية لعناصر تنظيم القاعدة .. طالما توفرت الإرادة القوية الموحدة والقدرات والإصرار على المواجهة الباسلة لهذه الآفة التي ابتليت بها المجتمعات ومن ضمنها مجتمعنا اليمني. ووقفت اللجنة العسكرية أمام تطورات الأوضاع في محافظتي أبين والبيضاء في اجتماع ضم سفراء الدول العشر الشقيقة والصديقة وسفير الاتحاد الأوروبي الداعمين للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، موضحة أن التحديات التي يفرضها الإرهاب والتطرف والتشدد توجب على جميع القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الوقوف صفًا واحداً في وجه هذه التحديات حسبما تمليه الاعتبارات الوطنية والأخلاقية لضمان تهيئة كل الأسباب والعوامل المعززة للأمن والاستقرار واستعادة الأوضاع الطبيعية التي تسعىالأزمة والإرهاب الى اختطافها بعد أن رأوا تلك الحشود والجموع الغفيرة التي توافدت بالملايين إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بانتخاب الأخ عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية، مجسدة بذلك الحشد الكبير أعلى الدرجات والمراتب في الممارسة الديمقراطية، وفي إرساء هذه القيم المهمة التي تحظى بمكانة عالية واهتمام وطني وبرعاية إقليمية ودعم ومساندة دولية باعتبارها نافذة حيوية تؤسس وتعزز من الشراكة اليمنية – الإقليمية والدولية، وتوطد دعائم الاستقرار والأمن والسلام الاجتماعي في اليمن. وأكدت اللجنة العسكرية أنها سائرة في مهامها ولن تحول دون انجازها لمهمتها أية أعمال عدوانية أو إرهابية .. موضحة أنها تعتبر المهام والأعمال المخططة ضمن برنامج عملها الراهن والمستقبلي واجبات يجب الإيفاء بها بكافة السبل والوسائل. وأشارت اللجنة العسكرية الى أنها قد حددت مسارها العملي للمرحلة الراهنة والمستقبلية، وهي الآن تتهيأ للانتقال إلى مرحلة جديدة وجادة من عملها في اتجاه تطوير وتنظيم المؤسسة الدفاعية وتوحيد قدرتها وإمكاناتها في إطار الجهود المخلصة لإعادة تنظيمها كمؤسسة دفاعية وأمنية محترفة تدافع عن الوطن وعن الشعب وعن قيمه الوطنية. من جانبهم عبر سفراء الدول العشر وسفير الاتحاد الأوروبي عن استعداد دولهم لدعم جهود اليمن في تخطي أية تحديات تعترضها وفي دعم التنمية في البلاد بما يسهم في تخطيها لأزمتها الاقتصادية واستحقاقاتها التنموية.