عقدت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار اجتماعا طارئا لمناقشة تداعيات الموقف العسكري والأمني المتدهور والتصعيد الخطير للعمليات الإرهابية التي أسفرت منذ صباح اليوم عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من أبطال القوات المسلحة جراء هجمات مباغته نفذ تها العناصر الإرهابية المسلحة ضد الوحدات العسكرية المرابطة في محور أبين. و في اجتماع ضم سفراء الدول العشر الشقيقة والصديقة وسفير الاتحاد الأوروبي الداعمون للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .أكدت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار أن الوطن والشعب وقواته المسلحة والأمن قادرة على تجاوز التحديات التي تفرضها الأعمال الإرهابية لعناصر تنظيم القاعدة .. طالما توفرت الإرادة القوية الموحدة والقدرات والإصرار على المواجهة الباسلة لهذه الآفة التي ابتليت بها المجتمعات ومن ضمنها مجتمعنا اليمني. ووقفت اللجنة العسكرية أمام تطورات الأوضاع في محافظتي أبين والبيضاء موضحة أن التحديات التي يفرضها الإرهاب والتطرف والتشدد توجب على جميع القوى السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه التحديات حسبما تمليه الاعتبارات الوطنية والأخلاقية لضمان تهيئة كل الأسباب والعوامل المعززة للأمن والاستقرار واستعادة الأوضاع الطبيعية التي تسعى وأشارت اللجنة العسكرية الى أنها قد حددت مسارها العملي للمرحلة الراهنة والمستقبلية، وهي الآن تتهيأ للانتقال إلى مرحلة جديدة وجادة من عملها في اتجاه تطوير وتنظيم المؤسسة الدفاعية وتوحيد قدرتها وإمكاناتها في إطار الجهود المخلصة لإعادة تنظيمها كمؤسسة دفاعية وأمنية محترفة تدافع عن الوطن وعن الشعب وعن قيمه الوطنية. من جانبهم عبر سفراء الدول العشر وسفير الاتحاد الأوروبي عن استعداد دولهم لدعم جهود اليمن في تخطي أية تحديات تعترضها وفي دعم التنمية في البلاد وبما يسهم في تخطيها لأزمتها الاقتصادية واستحقاقاتها التنموية. في هذه الأثناء تحدثت الأنباء الواردة من محافظتي عدنوأبين أن أكثر من 60 جنديا سقطوا مابين قتيل وجريح في المعارك الدامية المستمرة منذ صباح اليوم بين قوات الجيش وعناصر جماعة انصار الشريعة على امتداد خطوط المواجهة في محيط مدينة زنجبار ، وذكرت بأن مالايقل عن 6 عناصر الإرهابية من جماعة أنصار الشريعة لقوا حتفهم فيما اصيب العشرات من بينهم جراء المواجهات . وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الجماعة المتطرفة والتي تفرض سيطرتها منذ مايو الماضي على مدينة زنجبار و أجزاء حيوية من محافظة أبين وخلال هجمات مباغته عن طريق البحر وعمليات هجومية انتحارية شنتها على بعض المواقع والوحدات العسكرية تمكنت من الإستحواذ على عتاد عسكري نوعي وكمي واحتجاز عدد من الجرحى وجثامين الشهداء