استقبل الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة أليستر بيرت. وفي المقابلة رحب الأخ الرئيس ترحيبا حارا بالوزير البريطاني .. معربا عن سعادته لهذه الزيارة التي تعكس الاهتمام البريطاني بقضايا اليمن وأمنه واستقراره ووحدته مستعرضا طبيعة تنفيذ التسوية السياسية في اليمن والمرتكزة على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 وصولا إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في الحادي والعشرين من فبراير الماضي والولوج إلى المرحلة الثانية المتمثلة بالمرحلة الانتقالية التي ستكون حافلة ببرنامج عمل وطني على مختلف المستويات وفي المقدمة المؤتمر الوطني العام الذي ستشارك فيه جميع الأحزاب والقوى السياسية والثقافية والاجتماعية دون أي استثناء وكذلك إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية باحتراف وبأسلوب قانوني ونظامي يخدم الوطن وأمنه واستقراره . وقال الأخ الرئيس: نحن حققنا حتى الآن الوفاق السياسي بإقامة حكومة الوفاق الوطني ونحن بحاجة إلى استكمال مستلزمات الأمن والاقتصاد بكل جوانبها وإبعادها ومعانيها وتلك قضايا مكملة لأسس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مؤكدا أن المملكة المتحدة البريطانية على اطلاع بأوضاع اليمن والمنطقة وطبيعتها متناولا مستجدات المواجهة مع تنظيم القاعدة الإرهابي وطبيعته العدوانية الغادرة وآخرها العدوان الغادر الذي نفذه مؤخرا ضد أحد مواقع الجيش في أبين. وأضاف رئيس الجمهورية : إننا عازمون على مواجهة الإرهاب بكل قوة ومهما كان الأمر وسنواصل ملاحقته حتى آخر مخبأ ..مستعرضا طبيعة المواجهات التي جرت مع هذا التنظيم الإرهابي التي احتدمت بصورة اكبر خلال العام الماضي 2011 وأوائل العام 2012عندما استغل هذا التنظيم الأوضاع المتأزمة في اليمن ودفع بقيادات وعناصر من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى بعض المناطق في اليمن وخصوصا محافظة أبين بهدف إعلان إمارة إسلامية هناك وتمت مواجهته بكل قوة من قبل الجيش واللجان الشعبية والمواطنون الشرفاء ومني بخسارات فادحة. وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن المواجهة القوية ستستمر حتى دحر آخر إرهابي سواء من محافظة أبين أو غيرها..مشيرا إلى المشكلات الاقتصادية التي تعتبر من ابرز أسباب انخراط البعض من المغرر بهم في تنظيم القاعدة وقد عبر الوزير البريطاني عن تقديره الكبير لما بذله الأخ الرئيس ويبذله في سبيل خروج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة إلى آفاق السلام والوئام والمستقبل المأمول ونقل للأخ الرئيس التحايا الحارة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ووزير الخارجية ويليام هيج . وأكد المبعوث البريطاني أن الحكومة البريطانية تتابع عن كثب سير تنفيذ التسوية السياسية في اليمن وتساند وتدعم باتجاه تحقيق الاتجاهات أو النجاحات المطلوبة بما يحقق رغبة الشعب اليمني في التغيير والتطوير وتحقيق كافة تطلعاته إلى الغد الأفضل . وأشار إلى أن الحكومة البريطانية ستعمل مع المجتمع الدولي من اجل إنجاح مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيحدد المعالم نحو المساعدة الاقتصادية والتنموية بمختلف اتجاهاتها وجوانبها كتصورات جاهزة لينفذها مؤتمر المانحين الذي سيعقد في سبتمبر المقبل. وأكد أهمية التسريع في مساعدة اليمن لتلافي التداعيات التي ألحقتها الأزمة التي نشبت في اليمن مطلع العام الماضي . وقد حمل الأخ الرئيس تحياته وتقديره لرئيس الوزراء البريطاني. حضر اللقاء وزير الخارجية أبوبكر القربي والسفير البريطاني في صنعاء نيكولاس هوبتون والوفد المرافق للوزير البريطاني.