اختتمت أمس بالعاصمة صنعاء الدورة التدريبية الخاصة بإدماج النوع الاجتماعي في سياسة الطوارئ التوليدية التي نظمتها جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتعاون مع مشروع استجابة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمشاركة (30) متدرباً ومتدربة من مختلف الجهات ذات العلاقة الحكومية وغير الحكومية. وفي ختام الدورة أكد الأخ نبيل العماري المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية أهمية إدماج النوع الاجتماعي في سياسة الطوارئ التوليدية بما يضمن فاعلية ونجاح هذه السياسة. وقال إن الجمعية وفي إطار اهتمامها المتزايد بصحة الأمهات والمواليد والدور المهم الذي تقوم به للمساهمة في تحسين الوضع الصحي وخفض نسبة الوفيات والمراضة في أوساطهم تقوم بتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة المختلفة في مجالات تقديم الخدمة وبناء القدرات والتوعية. وأوضح أن الجمعية ومن خلال إقامة هذه الفعالية التدريبية التي تأتي ضمن مجموعة من الفعاليات الأخرى والتي تقام بالتعاون مع مشروع استجابة تسعى إلى مناصرة سياسة الطوارئ التوليدية والخروج بمسودة قانون للطوارئ التوليدية لما من شأنه الإسهام في خفض وفيات ومراضة الأمهات والمواليد وتحسين الوضع الصحي وتوسيع خدمات الطوارئ التوليدية ذات الجودة لتشمل كافة مناطق الجمهورية وخاصة في المناطق الريفية والنائية التي تواجه فيها الأمهات مخاطر كبيرة خلال مراحل الحمل والولادة.. متمنياً للمشاركين الاستفادة القصوى من موضوعات الدورة التدريبية وأن يتفاعلوا ايجابياً مع الغاية التي عقدت لأجلها هذه الدورة وأن تعكس في أنشطتهم الميدانية.. داعياً إلى إنشاء مجموعة عمل من المشاركين لمتابعة التطورات التي سيحققها هذا المشروع بشكل عام ومعرفة إمكانية الوصول إلى صياغة سياسة للطوارئ التوليدية أو البدء تدريجيا بإصدار قانون للطوارئ التوليدية. وأكد الحاجة إلى تفاعل الجميع وتكامل كافة الأدوار والجهود من كافة الإطراف المعنية. وكانت الأخت هناء هويدي نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة قد ألقت خلال الدورة محاضرات علمية حول النوع الاجتماعي وآليات إدماجه في السياسة العامة وقد تم التطرق فيها إلى موضوعات عدة أبرزها مفاهيم النوع الاجتماعي وأدواره وعلاقته بالتنمية وتحليل النوع الاجتماعي في المجال الصحي وإدماج النوع الاجتماعي في السياسات. وتم خلال الدورة تشكيل مجموعات عمل من المتدربين تمخضت عنها مجموعة من الأفكار والمقترحات والحلول الواقعية حول موضوعات الدورة.