انشئت منطقة المملاح بالقرب من خور مكسر حيث توجد المستشفيات والأراضي السبخة وهي محمية طبيعية يستخرج منها الملح لارتفاع نسبة التبخر في عدن، فيتم تبخير الماء المالح المحتقن في برك واسعة لصناعة ملح الطعام من الملح المترسب منه ويغطي المملاح مساحة واسعة من مديرية خور مكسر على ساحل الخور. ويجب التمييز بين مملاحين في هذه المنطقة احدهما يعرف باسم «حسوة السيد» نسبة إلى متعهدها والآخر هو المملاح الذي توسع إلى جنوب خور مكسر في نهاية القرن الماضي واستغلته شركات هندية وايطالية وبنت عليه طواحين الهواء لضخ الماء التي بقيت عاملة إلى الستينات من هذا القرن وما تزال هياكلها باقية حتى الآن وتمثل إحدى معالم عدن المشهورة. تبلغ المساحة الإجمالية للمملاح «943.582»هكتارا من هذه المساحة«288.611» هكتارا مسطحات مائية، وتوفر مساحات كبيرة من الأراضي ساعد على أن تكون صناعة الملح طبيعية 100%، بالإضافة إلى أن المملاح قريب من الميناء، ويتميز بمنظر جمالي وسياحي، وبوجود الآثار المتمثلة بطواحين الهواء والقنوات الأثرية، كما يعد موقع المملاح متنفسا للبحر، خصوصاً عند ارتفاع المد الربيعي للبحر، وأهميته كمنطقة بيئية مهمة جداً. وفي محمية المملاح الطبيعية هناك بعض النباتات التي تتحمل ارتفاع نسبة عالية من الملوحة في التربة ومن تلك النباتات الأثل ، المسكيت، العصل بنوعيه ، الخسع، السعدة، النمص، الشحر. وتشير الدراسات إلى تدهور الغطاء النباتي المنتشر في المملاح بفعل التدخلات البشرية، داخل وخارج المملاح كإقامة المنشآت الصناعية. أما بالنسبة للطيور فتمثل المسطحات المائية في المملاح أماكن لتجمع أنواع عديدة منها أكانت من المحلية أو المهاجرة، وخصوصاً في الصباح الباكر والمساء، وتزيد هذه التجمعات للطيور في فصل الشتاء لشعورها بدفء المكان، وتمثل البحيرة الرئيسية التي تغذي الأحواض الرئيسية للمملاح من مياه البحر موقعاً مهما لتجمع الطيور المائية مثل النحام الكبير والنحام الصغير والبلشون والبجع.