لم يصدق أحد أن وراء حوادث السرقة التي شهدتها منطقة خور مكسر حدث عمره خمسة عشر عاماً والضحايا هم جيرانه.. لم يشاهدوا لم يصدق أحد أن وراء حوادث السرقة التي شهدتها منطقة خور مكسر حدث عمره خمسة عشر عاماً والضحايا هم جيرانه.. لم يشاهدوا الفاعل أو يتعرفوا عليه و لم تعثر المباحث على أي شاهد لمح الطفل الحدث أثناء ارتكابه السرقة.... ولم تمض سوى 48 ساعة فقط حتى تمكنت مباحث شرطة خور مكسر من ضبط الحدث رغم كل المصاعب. ما الذي دفع( ص،م) ابن الخامسة عشرة لارتكاب هذه الأفعال الخارجة عن القانون والتي يعتبرها القانون جناية ؟! وهل صحيح أن الجوع أصبح شبحاً يخيم على بعض الأسر وكابوساً يدفع ببعض الأمهات الفقيرات لتعليم أولادهم امتهان جرائم السرقة؟ وهل هذا مبرر كاف لقيام الحدث بالسرقة؟ تفاصيل الجريمة تتجسد في قيام (ص،م) بالتخطيط لدخول المنزل فاختار فتحة التكييف بعد خروج ساكني المنزل (م،ع،ع) وزوجته فنفذ جريمته بسرقة الذهب من غرفة النوم وبالذات من أدراج التسريحة الكائنة في غرفة النوم .. وقدرت قيمة المسروقات الذهبية بثلاثة ملايين وخمسين ألف ريال والأشياء هي كالتالي: (سلس كبير فيه قلب و4 شوالية عريضة حلزونية وطقم صغير وطقم كبير على شكل ثلاثة قلوب ملتصقة وخاتم متوسط فيه فص زجاجي وأسورة على شكل قطع ميدالية). وبالجهود المكثفة التي بذلتها إدارة البحث والتحري تم القبض على الحدث واسترجاع الذهب ما عدا قطعة بيعت بمبلغ (150) ألف ريال والباقي قام بدفنه في حوش منزلهم . وقد تم إحالة الطفل (ص،م) بعد القبض عليه واعترافه بواقعة السرقة إلى دار الأحداث ليقضي فترة عقوبته فيها باعتباره قاصراً ولم يبلغ السن القانونية للحكم عليه . الجدير بالذكر أن الحدث كانت له العديد من السوابق في عمليات السطو والسرقة ولم تعرف الأسباب التي أدت إلى ممارسته لهذه الأفعال .. وماهي الطرق والوسائل التي تبعد أبنائنا عن هذه الظاهرة التي قد تدمر مستقبلهم. إذا من يتحمل تبعات هذا الانحراف الاجتماعي؟ ..وهل هو بسبب غياب الرقابة الأسرية أم المجتمع أو العوز والجوع والفقر الذي يدفع الصغار قبل الكبار للحصول على المال وبأي وسيلة كانت والجميع يعلم أن بلادنا تمر بظروف صعبة وحساسة أسبابها عديدة ومعقدة.