تتواصل حاليا في عدد من مديريات محافظة ذمار فعاليات التدريب الميداني والورش التقييمية المجتمعية السنوية المصغرة في 79 وحدة قروية مستهدفة يعمل فيها مشروع التنمية الريفية تحت شعار «من أجل تعزيز مبدأ الاستدامة والاستمرارية للأنشطة والبرامج التي نفذها مشروع التنمية الريفية في المناطق والوحدات القروية المستهدفة». وأوضح مدير عام المشروع المهندس عبد الكريم الارياني أن هذه الفعاليات بدأت منذ منتصف مايو الماضي، وتستمر حتى منتصف يوليو المقبل ويشارك فيها ألفان و923 مشاركاً ومشاركة لضمان تعزيز عملية الإشراف والمتابعة والتقييم من قبل المجتمع المستهدف وتحقيق الاستفادة القصوى من كل البرامج التنموية المنفذة والمخطط تنفيذها. ولفت إلى أن هذه الأنشطة تتمثل حاليا بعقد ورشة عمل تدريبية لمدة يومين في كل وحدة قروية على حدة، إضافة إلى يوم ثالث لورشة عمل تقييمية بمشاركة المجتمعات المحلية ولجان التنمية بالمشروع بما يمكن هذه المجتمعات القروية من الاستقلالية في إدارة مشاريعها التنموية التي نفذتها التنمية الريفية ومتابعة وتقييم الأنشطة التنموية المنفذة ميدانياً بعد انتهاء فترة عمل المشروع وتعزيز القدرات المالية والإدارية والمحاسبية للجان التنموية. وأشار الإرياني إلى أهمية الورش المجتمعية التي يتم عقدها سنوياً على مستوى الوحدات القروية وعلى مستوى المديريات ودورها في تقييم ومراجعة كل الأنشطة سواء في المجال الزراعي والمجال المجتمعي، حيث تتبلور عن تلك الورش توصيات وملاحظات وأفكار جديدة للتنفيذ تقوم بها المجتمعات المحلية المستهدفة المشاركة في فعاليات الورش ووضع برنامجها مبينا أن هذه التوصيات والنتائج يتم تجميعها من مختلف الوحدات القروية ومن ثم تبويبها لإقرارها كتوصيات تنموية محلية مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات المادية المتوفرة للمشروع والإطار الجغرافي للمناطق المستهدفة وحجم الاستفادة المجتمعية من هذه الأفكار والتوصيات. ويعد مشروع التنمية الريفية بالمشاركة ذمار أحد أهم مشاريع التنمية في اليمن حيث يتضمن تنفيذ عدة أنشطة تتركز في مجالات المياه وبناء المدارس والطرق الريفية والوحدات الصحية إلى جانب تنفيذ أنشطة في مجال تحسين البيئة الزراعية وتنمية وتطوير المشاتل الخاصة بالمحاصيل الزراعية وتوزيع الشتلات الجيدة للمزارعين إلى جانب توزيع البذور المسحنة من الأصناف الغذائية الجيدة. وتكمن أهمية المشروع في تطوير وتحسين التنمية خاصة في المجال الزراعي في المحافظة كما يساهم في تعزيز الجهود المبذولة بغية توفير الأمن الغذائي الأسري لحياة المزارعين، وزيادة الدخول الأسرية وتحسين ظروفها المعيشية، إلى جانب تنمية مشاركة الأسر المزرعية الصغيرة والمجتمعات.